عقدت هيئة التفاوض السورية، أمس الثلاثاء، اجتماعات مع ممثلين عن قطر والولايات المتحدة وألمانيا في جنيف، بحثت خلالها كيفية إحياء الملف السياسي السوري، وفائدة العقوبات الاقتصادية على النظام السوري، في إطار دعوة وجهتها واشنطن لمجموعة من الدول المعنية بالملف.
وقال رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، إنه بحث مع مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، أهمية الاستمرار في العقوبات والضغوط على النظام السوري، لـ"دفعه إلى الدخول بعملية انتقال سياسي"، وشكر قطر "حكومةً وشعباً على دعمهم المستمر للثورة السورية والشعب السوري".
بحثت مع مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، اليوم في جنيف، أهمية الاستمرار في العقوبات والضغوط على نظام الأسد لدفعه إلى الدخول بعملية انتقال سياسي، وشكرت قطر حكومةً وشعباً على دعمهم المستمر للثورة السورية والشعب السوري.@Dr_Al_Khulaifi pic.twitter.com/HmBKlvcbBO
— د بدر جاموس Dr Bader Jamous (@JamousBader) August 30, 2022
وأضاف أنه التقى المبعوث الألماني الجديد إلى سورية ستيفان شنيك، وأكد الأخير استمرار وقوف ألمانيا إلى جانب الشعب السوري. وأوضح جاموس أن محور الحديث "كان عن خطوات جدية لدفع العملية السياسية وتنفيذ القرار 2254"، متابعاً: "نقلت له تطلع السوريين لمواقف أكبر لألمانيا تساهم بالخلاص من حقبة الاستبداد".
وأوضح رئيس هيئة التفاوض أنه بحث مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لملف سورية وبلاد الشام إيثان غولدريتش، طرق إحياء العملية السياسية وتفعيل سلال القرار (2254)، بما فيها ملف الانتقال السياسي العادل، ووجود آلية واضحة لتطبيق القرار، ومنع النظام من الاستمرار في عرقلة العملية السياسية.
وقال إن الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة أكد خلال اللقاء "ضرورة استمرار محاسبة مجرمي النظام، وكل من كان له دور في تعذيب أهلنا السوريين وسرقة أموالهم وحقوقهم، فالحل العادل في سورية ينبغي أن يضمن العدالة لكل السوريين.
وأضاف أنّ "غولدريتش جدد دعم الولايات المتحدة لحقوق الشعب السوري، وأكد أن بلاده ضد عمليات التطبيع مع نظام الأسد، وأنها تبذل جهداً من أجل تفعيل القرار (2254)، ودفع العملية السياسية بخطوات جدية وصولاً إلى الحل السياسي المبني على القرارات الدولية".
وبدأت هيئة التفاوض السورية، أمس الثلاثاء، عقد اجتماعات في جنيف مع ممثلين عن دول من مجموعة "أصدقاء الشعب السوري"، ومن المتوقع أن تستمر اللقاءات حتى يوم غد الخميس.
وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن واشنطن، بالتنسيق مع هيئة التفاوض السورية، وجهت دعوة لمجموعة من الدول العربية والصديقة للشعب السوري، من أجل إجراء محادثات في جنيف، بهدف بحث كيفية تحريك الملف السياسي السوري بعد محاولات روسيا احتكار المسار وحصره في مسار أستانة وتعطيل اللجنة الدستورية.
وذكرت المصادر أن من بين المدعوين المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن وممثلي دول عربية منها السعودية والإمارات وقطر، وممثلين عن دول أوروبية وتركيا.