هوكشتاين لمسؤولين إسرائيليين: حرب واسعة ضد حزب الله لن تعيد سكان الشمال

16 سبتمبر 2024
هوكشتاين (يسار) خلال اللقاء مع غالانت / 16 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين أبلغ المسؤولين الإسرائيليين أن حرباً واسعة ضد حزب الله لن تعيد سكان الشمال إلى منازلهم، وأن تصعيد القتال قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
- وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت عارض هوكشتاين، مشدداً على أن الحل الوحيد لإعادة السكان هو عملية عسكرية، وأكد أن حزب الله يواصل ربط نفسه بحماس.
- هوكشتاين حذر نتنياهو والرئيس الإسرائيلي من أن الأميركيين قلقون من الدعوات لحرب أوسع، ويأملون في منع تصعيد شامل.

غالانت يعارض هوكشتاين ويتراجع عن رفض الحرب الواسعة

هوكشتاين أصر على ضرورة الحل السياسي

مسؤولون أميركيون حذروا نتنياهو وهرتسوغ

أفادت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم الاثنين، بأن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين أبلغ المسؤولين الإسرائيليين أن حرباً واسعة ضد حزب الله في لبنان لن تعيد سكان المناطق الشمالية إلى منازلهم، فيما عارضه وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت.

وأوضح هوكشتاين في لقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين كبار، خلال زيارته إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن حرباً أوسع في لبنان ستساهم في إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، وأن تصعيد القتال قد يتّسع إلى حرب إقليمية واسعة ومتواصلة. وأضاف المبعوث أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بحل سياسي على الحدود (بين لبنان وفلسطين المحتلة عام 1948)، سواء رافقت ذلك صفقة في قطاع غزة أو بدونها.

من جهته، نقل موقع والاه العبري أن غالانت وهوكشتاين ناقشا في لقائهما الوضع الأمني على الحدود الشمالية وإعادة "السكان" إلى منازلهم، كما استعرض غالانت وممثلو جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام هوكشتاين العمليات ضد حزب الله.

وشدد غالانت، بحسب الموقع، على أن حزب الله يواصل ربط نفسه بحركة حماس، ويرفض إنهاء المواجهات، ولذلك فإن "الطريقة الوحيدة المتبقية" من أجل إعادة "سكان" الشمال إلى منازلهم، ستكون من خلال عملية عسكرية.

وصعّد غالانت لهجته إزاء الحدود مع لبنان بعد تقارير إسرائيلية سابقة حول تأييده التوصل إلى تسوية، ما يعني تغييراً جذرياً في موقفه، بالتزامن مع الحديث عن نية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إقالته من منصبه بداعي عدم تأييده للحسم العسكري ضد حزب الله، واستبداله بالنائب في الكنيست الإسرائيلي، الوزير السابق جدعون ساعر رئيس حزب "هيامين همملختي" (اليمين الرسمي).

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن غالانت التقى نتنياهو في وقت سابق اليوم، في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، وقال خلال اللقاء: "طوال الوقت نتحدّث عن تصعيد أو تسوية، ولكن لا إمكانية للتوصّل إلى تسوية. هناك إمكانية واحدة، وهي التوجه بكامل القوة، وتفعيل كل قوتنا العسكرية من أجل إعادة سكان الشمال إلى منازلهم". كما ذكرت الصحيفة أن هوكشتاين أوصل تحذيرات لنتنياهو والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ أيضاً، من أن الأميركيين قلقون من المواقف الداعية لحرب أوسع في لبنان، داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ويأملون الحفاظ على المواجهة في إطار "حدودها" الحالية، من أجل منع حرب شاملة.  

وكان كبار المسؤولين في البيت الأبيض أعربوا في وقت سابق عن قلقهم بشأن الخطاب المتصاعد في أوساط جيش الاحتلال الإسرائيلي في ما يتعلق بالذهاب إلى حرب على الجبهة الشمالية. وقال المتحدث باسم مجلس النواب، جون كيربي، الجمعة، إنّ "زيارة هوكشتاين تأتي في إطار جهود إدارة بايدن لمنع فتح جبهة ثانية"، مضيفاً: "نواصل جهودنا لمنع التصعيد بين لبنان وإسرائيل".

المساهمون