هوكشتاين إلى إسرائيل وبيروت لتجنب التصعيد على جبهة لبنان

17 يونيو 2024
هوكشتاين خلال مؤتمر صحافي في بيروت، 4 مارس 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عاموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكي، يزور إسرائيل ولبنان لمناقشة تجنب التصعيد وتعزيز السلام في المنطقة، مع التركيز على الوضع في غزة والجنوب اللبناني.
- يهدف هوكشتاين إلى خفض التوترات على "الخط الأزرق"، منع توسع الحرب، ومعالجة النقاط المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان، في إطار جهود الولايات المتحدة للتوسط وإيجاد حلول.
- تأتي زيارته في ظل تصعيد بين إسرائيل وحزب الله، حيث تسعى الولايات المتحدة لمنع تحول التصعيد إلى حرب شاملة والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

قال مسؤول في البيت الأبيض إنّ مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن ومنسق البيت الأبيض لشؤون البنية التحتية وأمن الطاقة عاموس هوكشتاين سيتوجه إلى إسرائيل، اليوم الاثنين، لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين هناك لتجنب المزيد من التصعيد على جبهة لبنان، في وقت أكد مصدر لـ"العربي الجديد" تبلّغ لبنان بزيارة مرتقبة لهوكشتاين إلى بيروت يوم غد الثلاثاء.

وأضاف المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هوكشتاين سيعمل على تعزيز الجهود لتجنب زيادة التصعيد على طول "الخط الأزرق" بين إسرائيل ولبنان. من جهته، قال مصدرٌ مقرّبٌ من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ"العربي الجديد": "تبلغنا بزيارة مرتقبة للوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت يوم غد الثلاثاء، من دون تحديد بعد مواعيد اللقاءات الرسمية".

وأشار إلى أنه "من المفترض أن يلتقي هوكشتاين كبار المسؤولين اللبنانيين ويبحث معهم آخر التطورات العسكرية في غزة والجنوب اللبناني، ويستكمل النقاشات التي كان يجريها في إطار محاولات وقف الحرب، لكن لا علم لنا باقتراحات جديدة سيأتي بها أو مبادرة محددة". ولفت المصدر أيضاً إلى أنّ "هوكشتاين يعمل على خفض التصعيد على جبهة لبنان ومنع توسّع رقعة الحرب، ليبدأ بعدها البحث في ملف الحدود البرية والنقاط الأخرى المتنازع عليها مع العدو الإسرائيلي، لكن موقف لبنان أصبح واضحاً ومعروفاً لناحية ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، بما ينسحب على الجبهة اللبنانية تهدئةً، وانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف اختراقاتها واعتداءاتها على السيادة اللبنانية".

وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل قبل يومين عن مسؤوليْن إسرائيليين قولهما إنّه من المتوقع أن يصل هوكشتاين إلى إسرائيل، الاثنين، في محاولة لمنع التصعيد الأخير بينها وبين حزب الله اللبناني من التحوّل إلى حرب شاملة. وأفاد الموقع بأنه في خضم الجهود الحساسة للغاية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، من شأن الحرب بين إسرائيل وحزب الله أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقليمية تفاقماً كبيراً، وتجرّ الولايات المتحدة جرّاً أعمق إلى الصراع. وقال مسؤولون أميركيون إنّ محاولة منع التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية من التحول إلى حرب صارت، أخيراً، أولوية ملحّة للبيت الأبيض، في المرتبة الثانية بعد التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزّة.

وبحسب "أكسيوس"، فإنه من المتوقع أن يلتقي هوكشتاين رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، لمناقشة تهدئة التوتّرات بين إسرائيل وحزب الله، وحثها على عدم حدوث "غزو برّي محدود" في لبنان.

وأمس الأحد، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً جوياً ومدفعياً على بلدات حدودية، جنوبي لبنان، بعد هدوء حذر خيم على هذه الجبهة لمدة 12 ساعة، وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي "نفذ بعد ظهر اليوم عدواناً جوياً، حيث شنّ غارة مستهدفاً بلدة يارون في قضاء بنت جبيل (جنوب) بصاروخي جو - أرض". ويأتي ذلك فيما قالت مصادر محلية لوكالة الأناضول، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إنّ مدفعية الجيش الإسرائيلي استهدفت أطراف بلدتي حلتا وكفرشوبا، بعد 12 ساعة من الهدوء الحذر.

من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إنّ "طائراتنا قصفت منشأة عسكرية لحزب الله في منطقة يارون بجنوب لبنان، بينما قصفت المدفعية منطقة عمرة". وأضاف جيش الاحتلال أنّ "منظومة الدفاع الجوي اعترضت هدفاً جوياً مشبوهاً فوق جنوب لبنان، ولم يتم إطلاق صفارات الإنذار ولا الإبلاغ عن وقوع إصابات". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في بيان عبر الفيديو، أمس الأحد: "تزايد اعتداء حزب الله يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيداً أوسع نطاقاً، والذي يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها".

المساهمون