هنية يتلقى اتصالاً من عباس كامل بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

29 يونيو 2024
هنية خلال مقابلة مع وكالة الأناضول في إسطنبول، 20 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إسماعيل هنية تلقى اتصالات من وزير المخابرات المصرية ورئيس الاستخبارات التركية لمناقشة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، في إطار الجهود الدولية لتحقيق السلام.
- أسامة حمدان أشار إلى عدم وجود تطورات جديدة في المفاوضات، مؤكدًا على ضغوطات أمريكية واستعداد حماس لقبول صيغة تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.
- الجهود الدولية مستمرة لتحقيق وقف إطلاق النار، مع دعوات من الرئيس المصري ومسؤولين أمريكيين للضغط على حماس لقبول مقترح جديد، مع التركيز على تفادي كارثة إنسانية في غزة.

هنية وكامل بحثا مسار المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار

حمدان: لا جديد حقيقياً في مفاوضات وقف العدوان عن قطاع غزة

تقارير عن تعديل واشنطن مادة في مقترح بايدن بشأن وقف إطلاق النار

قالت حركة حماس إنّ رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تلقى، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً من وزير المخابرات المصرية عباس كامل، تناولا فيه مسار المفاوضات الجارية الهادفة إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. كما تلقى هنية اتصالاً هاتفيا من رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، تناولا فيه تقييم مسار المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة ومعطيات التوصل إلى الاتفاق.

حماس: لا جديد حقيقاً في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

من جانبه، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، اليوم السبت، إنه لا يوجد أي تطور جديد حقيقي في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت: "لا جديد حقيقياً في مفاوضات وقف العدوان على قطاع غزة"، معتبراً أنّ "ما ينقل عن الإدارة الأميركية يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة حتى توافق على الورقة الإسرائيلية كما هي من دون تعديل وفي محاولة لتجميل صورة الإدارة القبيحة".

ولفت حمدان إلى أنّ "موقف حكومة الاحتلال لا يزال يتسم بالمراوغة مع رفضها إنهاء العدوان، فيما موقف الإدارة الأميركية يتسم باللؤم مع تحميلها حماس المسؤولية"، مضيفاً: "جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي وقفاً دائماً لإطلاق النار والانسحاب من غزة وصفقة تبادل حقيقية للأسرى".

وكان موقع أكسيوس الإخباري الأميركي قد نقل عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إنّ مسؤولين أميركيين طلبوا من الوسيطين، القطري والمصري، الضغط على حماس من أجل قبول صياغة أميركية جديدة على أجزاء من مقترح وقف إطلاق النار في غزة. 

وأوضحت المصادر لـ"أكسيوس" أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اقترحت خلال الأيام الأخيرة صياغة جديدة على أجزاء من مقترح وقف إطلاق النار في غزة، في مسعى منها لسدّ الفجوات والتوصل إلى الاتفاق. وذكرت المصادر، التي لم يكشف الموقع عن هويتها، أنّ المسؤولين الأميركيين وضعوا صياغة جديدة للمادة الثامنة من الاتفاق من أجل جسر الهوة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس. 

وذكر الموقع أن الجهود الأميركية بخصوص تعديل المادة الثامنة "تتعلق بالمفاوضات التي ينتظر أن تعقد بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية منه".

وأشارت المصادر إلى أنّ حركة حماس تريد أن تتمحور المفاوضات فقط حول عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلَق سراحهم من سجون الاحتلال مقابل المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا أحياءً في غزة. وأضافت أنّ الاحتلال الإسرائيلي يريد في المقابل أن يكون قادراً على طرح مسألة سحب قواته العسكرية من غزة وملفات أخرى خلال تلك المفاوضات.

وكان هنية قد شدد، الأسبوع الماضي، على أنّ الحركة منفتحة على التعاطي مع أي ورقة أو مبادرة تؤمن أسس موقف المقاومة الفلسطينية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أنّ حماس "لديها أولوية وقف الحرب الإجرامية على شعبنا، والنظر إلى المصالح المشتركة مع محور المقاومة، سواء في جبهة لبنان أو غيرها من الجبهات في اليمن والعراق وسورية ومكونات الأمة".

واليوم السبت، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإغاثية إليه بصورة عاجلة ومكثفة، تفادياً للكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني فيه. وخلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين على هامش مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المنعقد في القاهرة، جدد السيسي تحذيرات بلاده من "احتمالات توسع الصراع بفعل الحرب الدائرة في غزة، التي تتزايد حالياً على نحو يتسم بالخطورة البالغة"، مطالباً "المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وسريعة لتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة وغير مسبوقة من الصراع"، وفق بيان للرئاسة.