هنية يؤكّد على 8 شروط لإبرام صفقة مع إسرائيل.. ولا تنازل في مطلب الأسرى

17 فبراير 2024
هنية: نتعامل بروح إيجابية مع المفاوضات (Getty)
+ الخط -

الحركة تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات

المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان

"تحقيق صفقة يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا هدف للمفاوضات"

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، اليوم السبت، إنّ الحركة تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية في القاهرة، مشدداً على أنها لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان وانسحاب الاحتلال من القطاع

وأضاف هنية، في تصريح صحافي مكتوب، "لقد استجابت الحركة طوال الوقت بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع الإخوة الوسطاء من أجل وقف العدوان على شعبنا، وإنهاء الحصار الظالم، والسماح بتدفق المساعدات والإيواء وإعادة الإعمار". 

وأوضح هنية "أبدت الحركة مرونة كاملة في التعامل مع هذه القضايا، ولكن من الواضح حتى الآن أن الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم شعبنا، بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة".

وشدّد رئيس المكتب السياسي لحماس على أنّ "المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم، وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين بسبب جرائم الاحتلال، وعودة النازحين خاصة إلى شمال القطاع، ووقف سياسة التجويع الهمجية، والالتزام بإعادة الإعمار، وكلها متطلبات إنسانية ومحل إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية، وعلى الاحتلال أن ينصاع لها".

وأعلن هنية تمسّك الحركة بمطلب الإفراج عن الأسرى ضمن شروط الصفقة مشدداً على أنّ "تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا خصوصاً القدامى وذوي الأحكام العالية هو هدف من أهداف هذه المفاوضات، ولا يمكن القفز عن ذلك".

وشدد هنية على أنّ الحركة "لن تفرط بتضحيات شعبنا العظيمة وإنجازات مقاومته الباسلة، خاتماً بالوعد "سوف نعمل بكل الوسائل المتاحة من أجل وقف حمام الدم الذي يقوم به العدو على مدار الساعة ضد شعبنا الأعزل".

ويتواصل في العاصمة المصرية القاهرة التباحث بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى، بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي

وتأتي التحركات لمحاولة التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، في وقت يتحضر جيش الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عملية برية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الأمر الذي دفع حماس إلى التحذير من أن أي هجوم إسرائيلي على المدينة يعني "نسف المفاوضات".

ويوم الأربعاء الماضي، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، بأنّ إسرائيل مستعدة لزيادة عدد أيام الهدنة في إطار صفقة مع حركة حماس، شرط خفض عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم.

ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادرها أنّ إسرائيل ستكون مستعدة لإبداء مرونة بشأن أيام الهدنة، بمعنى زيادة عدد أيام الهدنة مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وتبقى المشكلة الأساسية بالنسبة إليها عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم حماس وهوياتهم، وهنا تبدي إسرائيل مرونة أقل بكثير، خشية ألّا تُصدِّق الحكومة الإسرائيلية على مقترح الصفقة.

وتابعت الإذاعة، نقلاً عن مصادرها، أنّ "الأمر الأسوأ هو طرح صفقة على طاولة الحكومة وعدم التصديق عليها، ولذلك يصرّون في الجانب الإسرائيلي على تقليص مطالب حماس التي تصل إلى ألف أسير مقابل إطلاق سراح الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، والتي قد تضم نحو 45 محتجزاً، وهنا تكمن النقطة الأساسية، إذ إنّ إسرائيل غير مستعدة لإبداء مرونة فيها".  

المساهمون