يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يتحضّر لتوسيع عملياته البرية في قطاع غزة لتشمل مناطق الجنوب، في ظلّ تركز عدوانه على هذه المناطق، خصوصاً خانيونس، بعد استئناف حربه على القطاع أمس الجمعة، بعد هدنة مؤقتة دامت 7 أيام.
وأشار مراسل "العربي الجديد" إلى أنه منذ تجدد العدوان على غزة، استهدف جيش الاحتلال بكثافة نارية كبيرة مدينة خانيونس جنوبيّ القطاع، لافتاً إلى أن هذا الاستهداف الجوي يشابه الاستهدافات التي جرت غربيّ غزة قبل الدخول البري للمناطق، ما يشير إلى نية الاحتلال التوسع براً في عدوانه بمناطق جنوب القطاع.
وتشنّ طائرات الاحتلال غارات عنيفة على المدينة، وتحدثت وزارة الداخلية في غزة عن إطلاق نار مكثف وقصف مدفعي في المناطق الشرقية لخانيونس، وقصف مكثف من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية لساحل المحافظة. وقال جيش الاحتلال في بيان صباح اليوم السبت، إنه ضرب أكثر من 50 هدفاً فيها.
ويدّعي مسؤولون إسرائيليون أنّ معظم قادة "حماس"، والجزء الأكبر من مقاتليها وترسانتها الصاروخية، وأغلبية الأسرى الإسرائيليين الباقين، موجودون الآن في الجنوب.
وقالت مصادر مطلعة تحدثت لصحيفة "فايننشال تايمز" أمس الجمعة، إن الهجوم الجنوبي سيركز على خانيونس، ثاني أهم مركز حضري في غزة، ومسقط رأس قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، والقائد العام لكتائب "عز الدين القسام" محمد الضيف، وكذلك رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر.
وقال أحد المطلعين إنّ المعبر الحدودي بين غزة ومصر وأنفاق التهريب تحت الأرض هي "قناة الأكسجين الرئيسية لإعادة بناء قدرات حماس العسكرية. إنه أصل تطور حماس"، مضيفًا أنه يجب "الاهتمام" بحدود غزة مع مصر بأكملها.