هكذا نفذ مواطن فلسطيني عملية إطلاق النار في الخليل قبل استشهاده

هكذا نفذ مواطن فلسطيني عملية إطلاق النار في الخليل قبل استشهاده

16 مارس 2024
الشرطة الإسرائيلية حضرت إلى موقع العملية وطوّقت المكان (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استشهد مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخليل بعد تنفيذه عملية إطلاق نار نحو التجمعات الاستيطانية، محتميًا خلف مقام داخل المقبرة.
- شهود عيان ومصادر محلية أفادوا بأن الشرطة الإسرائيلية طوقت المكان ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب، وبدأت بتفتيش المقبرة، فيما اشتبك جنود الاحتلال مع المنفذ.
- عقب العملية، نشر الاحتلال مئات الجنود في أحياء الخليل واعتقل نحو 10 شبان، مفرضًا منع التجوّل في مناطق مختلفة ومعاملة المنطقة كعسكرية مغلقة.

استشهد مواطن فلسطيني، ظهر اليوم السبت، جرّاء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في المقبرة المحاذية لمنطقة "الكرنتينا" جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، عقب تنفيذه عملية إطلاق نار صوب التجمعات الاستيطانية في البلدة القديمة من مدينة الخليل.

وأكدت مصادر محلّية وشهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن المنفّذ احتمى خلف مقامٍ داخل المقبرة وأطلق النار صوب تجمع جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الكراج القديم، حيث سُمعت أصوات صراخهم، وهرع عشرات الجنود مسرعين نحو المكان واشتبكوا مع المنفّذ، في حين كان جنود الاحتلال يطلقون النار عليه من النقاط العسكرية التي تحيط المقبرة.

وأضافت المصادر، أن الشرطة الإسرائيلية حضرت إلى موقع العملية وطوّقت المكان، ومنعت مرور أي أحد، خصوصًا الفلسطينيين من أصحاب المنازل المحاذية للمقبرة، وبدأت بتفتيش المقبرة.

وبحسب فيديوهات وثّقت الحدث، فإن المنفذ كان يحمل قطعة سلاح "كلاشنكوف" ويلبس عباءة ويطلق النار صوب التجمّعات الاستيطانية ويشتبك مع جنود الاحتلال، وتزامن مع الحدث إطلاق صفّارات الإنذار داخل المستوطنات في البلدة القديمة بالخليل.

وتعتبر المنطقة التي نفّذت فيها العملية من المناطق الحسّاسة أمنيًّا، حيث يوجد فيها الجيش الإسرائيلي باستمرار، وهي محاذية تمامًا لشارع الشهداء المغلق منذ نحو 24 عامًا، وتحيط المنطقة أربعة أحياءٍ استيطانية، وهي: "بيت هداسا، وإبراهيم افينو، وبيت رومانو، وتل الرميدة".

وقال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان، عيسى عمرو لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال في أعقاب العملية نشر مئات الجنود في مختلف أحياء البلدة القديمة من الخليل، وتحديدًا في ساحة البلدية القديمة، وتل الرميدة، وحارة جابر، والسلايمة، وشارع الشهداء، وأغلق الحواجز كلها، الواصلة بين هذه الأحياء، ويتعامل مع المنطقة على أنها "عسكرية مغلقة"، ويمنع تجوّل أي أحد من السكان.

وفي أعقاب العملية، اعتقلت قوات الاحتلال نحو 10 شبّان من المنطقة المحاذية للمقبرة، وفق عمرو، الذي أشار إلى أن عناصر الجيش أجبروا الشبّان على خلع ملابسهم واعتدوا عليهم بالضرب، وفرضوا منع التجوّل في منطقة السهلة بالمنطقة الجنوبية في المدينة، رغم ابتعادها عن التجمعات الاستيطانية، كما أغلقت مداخل رأس الجورة شمال الخليل، ومدخل فرش الهوى شمال غرب مدينة الخليل، والمدخل الجنوبي، في كلا الاتجاهين.