هدوء حذر شمال سورية بعد قصف تركي متقطع على مواقع "قسد"

29 نوفمبر 2022
عين العرب هدف متوقع في حال حصول عملية عسكرية تركية برية (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

يسود هدوء في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في شمالي سورية، صباح اليوم الثلاثاء، بعد قصف مدفعي وصاروخي تركي منتصف الليلة الماضية على مواقع ومناطق متفرقة في حلب والرقة، فيما شنّت "قسد" حملة اعتقالات في ناحية أبو خشب بدير الزور، تزامناً مع هجوم أدى لإصابة عنصرين بجروح خطيرة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن هدوءاً حذراً يسود المناطق الخاضعة لـ"قسد" صباح اليوم، وسط حالة ترقب من السكان بعد قصف مدفعي وصاروخي طال مواقع لـ"قسد" في قريتي الجرن وبير عرب غربي مدينة تل أبيض، بريف الرقة الشمالي الغربي، ومواقع في نواحي تل رفعت وقريتي بيلونية وبينه شمالي حلب.

وتزامن القصف مع تحليق من طيران مسير وطيران حربي دون تنفيذ ضربات، وكانت طائرة مسيرة قد استهدفت قبيل منتصف الليل موقعاً لـ"قسد" في قرية خاني في ناحية تل أبيض، متسببة بأضرار مادية فقط.

وكانت "قسد" قد شيّعت أمس 6 قتلى من عناصرها في الحسكة والشدادي كانوا قد قتلوا خلال القصف التركي على مواقعها في شمالي وشرقي سورية.

وبحسب المصادر، زادت وتيرة القصف التركي مؤخراً في ناحية عين العرب شمال شرقي حلب، وهي هدف متوقع في حال حصول عملية عسكرية تركية برية، فهي المنطقة الفاصلة بين مناطق النفوذ التركي المسماة بـ"نبع السلام" و"درع الفرات".

وتخضع منطقة عين العرب لتفاهمات روسية تركية جرى الوصول إليها عام 2019، ونصت على تسيير دوريات مشتركة بين الطرفين في المنطقة.

وعلم "العربي الجديد" من مصادر دبلوماسية تركية مطلعة، اليوم الثلاثاء، أنّ العملية العسكرية التركية الجديدة في شمال سورية ستكون عبر مراحل، الأولى منها قد تبدأ خلال أيام، وتشمل منطقة تل رفعت، والمراحل التالية لاحقاً تشمل عين العرب ومنبج.

إلى ذلك، جُرح عنصران من "قسد" جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق سوق الهال في مدينة الرقة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فيما ذكرت وكالة أنباء هاوار التابعة لـ"قسد" أن الانفجار أسفر عن أضرار مادية فقط.

حملة اعتقالات في دير الزور

وفي شأن متصل، شنّت قوات الأمن التابعة لـ"قسد" حملة مداهمات واعتقالات في منطقة أبو خشب شمال غرب دير الزور، حيث اعتقلت أشخاصاً بتهمة الانتماء لـ"داعش"، والتعاون مع تركيا و"الجيش الوطني السوري".

وتشن "قسد" بشكل متكرر حملات اعتقال في المناطق الخاضعة لها، بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها، واعتقال مطلوبين بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش".

المساهمون