هجوم يستهدف معابر لـ "قسد".. والقوات الروسية تواصل تمشيط البادية

30 يونيو 2022
مجموعة تتبع مليشيا "الدفاع الوطني" هاجمت نقطتين تابعتين لـ "قسد" (أرشيف/Getty)
+ الخط -

هاجمت مجموعة تتبع مليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا نقاطاً تابعة لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عند معبرين نهريين على ضفتي نهر الفرات بين مدينتي دير الزور والميادين شرقي سورية، ما أدى إلى احتراق محارس لـ"قسد"، دون وقوع إصابات بشرية.

وقالت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجموعة مُلثمة تتبع لمليشيا "الدفاع الوطني" هاجمت، أمس الأربعاء، نقطتين تابعتين لـ"قسد" على ضفة نهر الفرات بعد عبور النهر والتسلل إليها، في معبري الجسر - ذيبان النهريين الواقعين بين مدينتي دير الزور والميادين، مؤكدةً أنّ اشتباكات اندلعت بين الطرفين واستمرت لنصف ساعة، ما أدى إلى انسحاب عناصر "قسد" من النقطتين، عند وصول مجموعة مليشيا "الدفاع الوطني" إليهما وإحراقهما ومن ثم تفجيرهما.

وأشارت المصادر إلى أنّ "مجموعة المليشيا انسحبت عقب ساعة من الهجوم بعد وصول تعزيزات من قسد إلى المنطقة"، لافتةً إلى أنّ "قسد عززت النقطتين بأسلحة رشاشة متوسطة، في ظل استنفار أمني تشهده المنطقة".

ويبلغ عدد المعابر النهرية بين مناطق سيطرة "قسد" وقوات النظام السوري على ضفتي نهر الفرات نحو عشرة معابر، بالإضافة إلى معابر أخرى غير شرعية تستخدم في تهريب المحروقات والقمح والبضائع من مناطق "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام.

وازدادت الحاجة للمعابر كبديل من الجسور المدمرة التي كانت تربط منطقة الشامية التي تُسيطر عليها قوات النظام السوري، في منطقة الجزيرة التي تُسيطر عليها "قسد"، وذلك بعد تدمير نحو سبعة جسور سابقاً نتيجة استهدافها من قبل طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إبان سيطرة تنظيم "داعش" عليها.

من جهة أخرى، واصلت القوات الروسية والمليشيات المدعومة منها (الفيلق الخامس، والفرقة 25 مهام خاصة، ولواء القدس، والدفاع الوطني) عمليات تمشيط بادية جبل البشري الواقعة عند الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور ضمن البادية التي يُسيطر عليها النظام السوري، دون إحراز أي تقدم يذكر حتى الآن، لكبح نشاط خلايا تنظيم داعش في تلك المنطقة.

وأوضحت المصادر أنّ "عمليات التمشيط امتدت إلى بادية تدمر بريف حمص الشرقي"، مضيفةً أنّ "الطائرات الحربية الروسية نفذت خلال الـ 48 ساعة أكثر من 40 غارة جوية مستهدفة الطريق الواصل بين بادية مدينة السخنة وسلسة جبال العمور القريبة من مدينة تدمر، بالإضافة إلى غارات أخرى استهدفت بادية جبل البشري وبادية الرصافة جنوب غربيّ محافظة الرقة، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف تنظيم داعش".

في غضون ذلك، قُتل عنصران من قوات النظام السوري، وأُصيب آخران، ليل الأربعاء الخميس، إثر استهداف فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" التابعة للمعارضة السورية، مواقع ومقرات عسكرية تابعة لقوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا في معسكر "الفوج 46"، وبلدة أورم الصغرى بريف حلب الغربي، وبلدتي حزارين والملاجة بريف إدلب الجنوبي، ومعسكر تلة البركان بريف اللاذقية الشرقي.

وتأتي هجمات المعارضة السورية رداً على استهداف القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، ومنطقة سهل الغاب شمال غربيّ محافظة حماة، بالإضافة إلى قرى وبلدات تقع بالقرب من مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ما سبّب أضراراً مادية جسيمة للمزارعين والأهالي، دون وقوع إصابات بشرية.

في سياق منفصل، قال "تجمع أحرار حوران"، إنه "عُثِر على جثتي كل من محمد طه قنبر، وخالد عبد الله قنبر، اليوم الخميس، في السهول الزراعية جنوبيّ مدينة داعل بريف درعا الأوسط، جنوبيّ البلاد"، مُشيراً وفق مصادره المحلية إلى أنّ "كليهما يتهم بالعمل في تجارة وترويج المواد المخدرة في المنطقة".

وبحسب التجمع، فإنّ "أحمد غدير الحويطي الخالدي قُتل، أمس الأربعاء، جراء استهدافه بالرصاص أمام منزله ليلاً في بلدة العجمي غربي درعا"، مضيفاً أن "الخالدي ينحدر من محافظة حمص، ويعد أحد تجار ومروّجي المخدرات في منطقة حوض اليرموك"، لافتاً إلى أن "الخالدي عمل في السابق ضمن مجموعة تابعة للفرقة الرابعة، كان يتزعمها أبو سالم الخالدي، أحد أكبر تجار المخدرات في المنطقة".

المساهمون