هجوم صاروخي يستهدف قرية شمالي أربيل والأجهزة الأمنية تفتح تحقيقاً

05 سبتمبر 2022
خشية من هجمات جديدة (Getty)
+ الخط -

قال مسؤولون محليون وأمنيون في محافظة أربيل العاصمة المحلية لإقليم كردستان العراق شمالي البلاد، مساء اليوم الاثنين، إن أربعة صواريخ من طراز "كاتيوشا" سقطت على قرية على بعد 45 كيلومترا شمالي مدينة أربيل تنشط على حدودها جيوب مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة، مؤكدين تسجيل أضرار مادية دون وقوع أي إصابات.

ويأتي الهجوم الجديد بعد جهود للحكومة العراقية لإنشاء وحدات أمنية تتبع قوات حرس الحدود لنشرها بمحاذاة المدن العراقية الحدودية مع تركيا، وذلك بعد نحو شهر من هجوم استهدف مصيفاً قرب دهوك وتسبب في مقتل عدد من العراقيين وحملت بغداد القوات التركية مسؤوليته رغم نفي أنقرة صلتها بالحادث وإعلانها الاستعداد المشاركة في التحقيق بالهجوم.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن قائم مقام مدينة سوران، هلكورد شيخ عثمان، قوله إن "قرية تاراوة التابعة لبلدة خليفان ضمن قضاء سوران تعرضت هذه الليلة لقصف بأربعة صواريخ من نوع كاتيوشا"، مبيناً أنه "لم تكن هناك ضحايا جراء هذا القصف، ولكن كانت هناك أضرار مادية"، وبيّن أنه "حتى الآن لم يتم التعرف على مصدر القصف والهدف منه، لا سيما وأن هذه المنطقة غير عسكرية وكثيفة السكان".

الصواريخ المستخدمة تشير إلى أن المهاجمين يتواجدون على بعد نحو 15 كيلومترا ما يجعل مسلحي حزب العمال الكردستاني المشتبه الأول في الهجوم

في المقابل، قال ضابط بقوات اللواء 80 في وحدات "بيشمركة"، إن الصواريخ المستخدمة تشير إلى أن المهاجمين يتواجدون على بعد نحو 15 كيلومترا ما يجعل مسلحي حزب العمال الكردستاني المشتبه الأول في الهجوم، خاصة مع وجود قوات من البيشمركة في المنطقة".

وأضاف، في اتصال هاتفي طالبا عدم ذكر اسمه، أن "أحد الصواريخ سقط على مقربة من منزل وأسفر عن خسائر مادية، لكن أي إصابات لم تسجل والحمد لله"، مؤكداً فتح تحقيق لمعرفة مصدر الهجوم.

وشوهدت قوات الأمن تنتشر في المنطقة التي سقطت فيها الصواريخ، وأمرت السكان بعدم التجمع بالمكان تحسباً لهجمات جديدة.

ونشرت محطة تلفزيون عراقية محلية جانباً من الهجوم عبر كاميرات هواتف مواطنين قرويين.

وأمس الأحد، قالت وسائل إعلام كردية إن القتال المستمر بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني، تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 20 قرية في محافظة دهوك، ضمن مدينة (كاني ماسي) 

وتحمل سلطات الإقليم في أربيل مسلحي حزب العمال الكردستاني، والذي ينشط عسكريا داخل المدن العراقية الحدودية مع تركيا، مسؤولية انعدام الاستقرار في أكثر من 500 قرية حدودية عراقية، نزح الكثير من سكانها بعد سيطرة مسلحي الحزب المعارض لأنقرة عليها.