تعرض حقل للغاز قرب محافظة كركوك شمالي العراق على الحدود الإدارية مع مدينة السليمانية، لقصف صاروخي، اليوم السبت، في هجوم هو الثالث من نوعه خلال أربعة أيام فقط.
وأكدت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق، أنّ شركة دانة غاز الإماراتية تستثمر في الحقل الذي تعرض لهجوم صاروخي.
وتعرض الحقل ذاته، أمس الجمعة، لهجوم صاروخي، سبقه هجوم مماثل الأربعاء الماضي، طاول السياج الخارجي للحقل، من دون أن يسفر عن أي خسائر.
ونقلت مواقع إخبارية كردية، عن مصادر أمنية، أنّ "هجوماً بعدة صواريخ طاول، ظهر اليوم السبت، حقل كورمور الغازي في قضاء جمجمال التابع لمحافظة السليمانية، الذي يقع في المحور القريب من محافظة كركوك"، مؤكدة أنّ "الخسائر والأضرار الناجمة عن القصف لم تعرف بعد".
وكانت شركة دانة غاز قد أعلنت، الخميس، أنّ الهجوم الصاروخي الأول الذي استهدف حقل كورمور، يوم الأربعاء، لم يتسبب بتعطيل الإنتاج.
منصات إخبارية على تطبيق "تليغرام"، مرتبطة بمليشيات مسلحة، نقلت أنباء عن الهجوم، لكنها لم تكشف عن أي تفاصيل.
من جهته، استبعد، نائب رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، قوباد الطالباني، أن تتأثر الشركات النفطية العاملة في الإقليم بالقصف الصاروخي، مشدداً على أنها لن تغادر الإقليم. وقال الطالباني، في تصريح لقناة تلفزيونية محلية، اليوم السبت، إنّ "التحقيق مستمر بالقصف الذي طاول حقول كورمور الغازية، لمعرفة الجهات التي تقف وراءه".
وشدد على أنّ "الشركات العاملة في الحقل لن تتأثر بتلك التهديدات، وستبقى تعمل في الإقليم".
وكان الأمين العام السابق لوزارة البشمركة، جبار ياور، قد كشف، أول أمس الخميس، أنه تم انتهاك سيادة أجواء وأراضي إقليم كردستان نحو 200 مرة منذ بداية العام الحالي لغاية نهاية مايو/ أيار الماضي، عبر الطائرات الحربية والطائرات المسيرة وصواريخ كاتيوشا والقصف المدفعي.
وأول أمس الخميس، وصل وفد من قيادة قوات البشمركة، إلى مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد، وبحث رفع مستوى التنسيق الأمني والاستخباري بين قيادة العمليات المشتركة وقوات حرس الإقليم في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك، وتنفيذ العمليات المشتركة لملاحقة ومطاردة بقايا تنظيم داعش.
وتطالب حكومة إقليم كردستان، الأطراف السياسية التي تستعد لتشكيل الحكومة الجديدة، ممثلة بـ"الإطار التنسيقي"، بضمانات لمنع تلك الهجمات، مقابل مضي القوى الكردية معها بتشكيل الحكومة.