قُتل عناصر من قوات النظام السوري، إثر هجوم لخلايا تنظيم "داعش" على نقطة عسكرية للنظام في بادية حمص، وسط سورية، في وقت قُتل مدني يعمل في قطاف موسم الزيتون، اليوم السبت، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، بريف حلب الغربي.
وتبنّى تنظيم "داعش" قتل وجرح نحو 10 عناصر من قوات "الفرقة 18" العاملة في صفوف قوات النظام السوري، إثر هجوم نفذته خلايا التنظيم، استهدف نقطة عسكرية للفرقة على طريق بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
كما تبنّى التنظيم عملية قتل عبد أحمد الفرحان، وهو أحد عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وذلك إثر استهدافه، ليل الجمعة - السبت، في بلدة جديد بكارة شرقي محافظة دير الزور، شرقي البلاد، إضافة إلى هجوم على متن دراجات نارية استهدف نقطة عسكرية لـ"قسد" في قرية حمار العلي بريف دير الزور الغربي، من دون التطرق إلى حجم الأضرار الناتجة عن الاستهداف.
في سياق آخر، قال مصدر محلي من أبناء ريف حلب الغربي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الشاب جهاد عبد القادر غزال (33 عاماً) قضى، صباح اليوم السبت، إثر انفجار لغم أرضي من مخلّفات الحرب، ضمن أرضٍ زراعية تقع على مقربة من خطوط التماس الفاصلة بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري، على أطراف بلدة كفر تعال بريف حلب الغربي، وذلك أثناء عمله في قطاف موسم الزيتون.
وفي السياق، أُصيب مدنيان اثنان يعملان في قطاف موسم الزيتون، إثر انفجار قنبلة من مخلفات الحرب، ضمن أرضٍ زراعية تقع على أطراف قرية مجدليا في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب.
إلى ذلك، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، وقرية الحلوبة بريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية الروسية في أجواء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي البلاد.
في سياق منفصل، استهدف مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة الشاب أحمد كامل حمود على طريق نهر الفرات، قرب مدينة جرابلس، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري"، شرقي محافظة حلب، ما أدى لمقتله على الفور.
وأكدت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد" أن حمود هو عنصر يعمل لدى "الشرطة العسكرية" في مدينة جرابلس، وينحدر من ريف محافظة حمص.
وكان مسلحان اثنان يستقلان دراجة نارية قد قَتلا، السبت الماضي، مصطفى حسين المصطفى المنحدر من بلدة الشيوخ، وهو مدني من أبناء عشيرة "طي"، يعمل في مقلع لتفتيت الصخور على أطراف قرية العمارنة القريبة من مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب، شمالي سورية، من دون معرفة هويتهما، والأسباب الدافعة لقتله.
إلقاء القبض على خليتين لـ"داعش" في إدلب وحلب
في سياق آخر، تمكّن "الجيش الوطني السوري" المعارض، والحليف لتركيا، بدعم من "جهاز الاستخبارات التركية" من إلقاء القبض على عناصر من تنظيم "داعش"، إثر عملية أمنية في منطقة "درع الفرات" بريف حلب، شمال سورية.
وقالت وكالة "الأناضول" التركية اليوم السبت، نقلاً عن مصدر أمني، إن "جهاز الاستخبارات التركية ألقى القبض على 11 إرهابياً من تنظيم "داعش" في منطقة عملية (درع الفرات) شمالي سورية"، مضيفةً أن "فرق جهاز الاستخبارات والجيش الوطني السوري حدّدت 3 منازل يستخدمها التنظيم بيوت ضيافة في منطقة درع الفرات"، موضحةً أنه "بدعم استخباري وعملياتي من جهاز الاستخبارات التركية، نفذت قوات الأمن التابعة لـ الجيش الوطني السوري عملية أسفرت عن القبض على 11 عنصراً من "داعش".
وبحسب الوكالة، فإن "القوات ضبطت بحوزة الموقوفين عدداً كبير من المواد التقنية، بينها 4350 كبسولة تفجير كهربائية معدة بشكل احترافي ذات قدرة تقنية عالية وتأثير شديد، و986 جهازاً مدمجاً قابلاً للبرمجة، و665 لوحة دوائر كهربائية، ومقياس الجهد الكهربائي"، مشيرةً إلى أن "الإرهابيين اعترفوا خلال التحقيقات الأولية بأنهم قدموا دعماً لوجستياً وعسكرياً للهجمات التي نفذتها عناصر "داعش" مطلع عام 2022 الجاري على سجن غويران بمحافظة الحسكة، الذي تديره ما يسمى قوات سورية الديمقراطية (قسد)".
من جهة أخرى، تمكن "جهاز الأمن العام"، الذراع الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام" في منطقة إدلب، من إلقاء القبض على خلية متورطة باغتيال واستهداف عناصر من الفصائل العسكرية والجيش التركي في منطقة إدلب.
وأكد "جهاز الأمن العام" في بيانٍ له عصر اليوم، أنه "بعد عمليات عدة محكمة، جرى إلقاء القبض على خلية تطلق على نفسها "أنصار الله" لها صلة بتنظيم "داعش" تقوم باستهداف المقاتلين في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، بالإضافة إلى استهداف الجيش التركي".
في غضون ذلك، استهدفت القوات التركية، المتمركزة ضمن منطقة "نبع السلام"، بقذائف المدفعية الثقيلة اليوم السبت، مواقع عسكرية لـ "قسد" بالقرب من قريتي تل الورد وخربة شعير بريف أبو راسين، شمال غربي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.
وعقب ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيانٍ لها على "تويتر"، أن القوات المسلحة التركية تمكّنت من "تحييد 5 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، كانوا يستعدون لمهاجمة منطقتي نبع السلام وغصن الزيتون شمالي سورية".