أفاد مسؤولون عراقيون، اليوم السبت، بتعرض قاعدة عين الأسد غربيّ العراق لهجوم بطائرتين مسيَّرتين انفجرت إحداهما داخل القاعدة.
والقاعدة أكبر القواعد العسكرية في العراق، وتضمّ مئات الجنود من القوات الأميركية العاملة ضمن التحالف الدولي للحرب على "داعش".
ووفقاً لمصادر أمنية تحدثت لوكالات أنباء عراقية محلية، فإن "طائرة مسيَّرة انفجرت، فجر اليوم، بالقرب من مقر للجيش العراقي داخل القاعدة التي تقع في محافظة الأنبار (غربي العراق)، فيما لم يعرف حجم الخسائر والأضرار التي سببتها".
وأصدرت قيادة العمليات العراقية المشتركة في وقت لاحق، بياناً أكدت فيه تنفيذ هجوم على قاعدة عين الأسد، غربي الأنبار بواسطة طائرة مسيرة، على غرار الهجوم الذي تعرض له مطار أربيل حيث تتواجد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في جزء منه الشهر الماضي.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان مقتضب إن "طائرة مسيرة مفخخة استهدفت قاعدة عين الأسد"، وأكد البيان عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية في الهجوم.
من جانبه، قال القيادي في "الحشد العشائري" بالأنبار، قُطري العبيدي، إن "القاعدة استُهدِفَت بطائرتين مسيَّرتين، وإن إحدى الطائرات أُسقِطَت قبل وصولها الى القاعدة"، مؤكداً في تصريح صحافي، أن "عناصر خارجة عن القانون دخلت إلى الأنبار لضرب القواعد العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، وأن أكثر من 90 بالمائة من الموجودين داخل القاعدة هم من الجيش العراقي".
وأضاف أن "5 بالمائة من التحالف الدولي يوجدون داخل القاعدة، التي تُعد من أكبر القواعد العسكرية في الشرق الأوسط".
إلى ذلك، أكد ضابط في قيادة عمليات الأنبار، أن "مروحيات أميركية وعراقية حلّقت في سماء المنطقة بحثاً عن المنفذين"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "قوات عراقية باشرت عمليات تمشيط في محيط القاعدة".
تطور نوعي
الباحث في الشأن العراقي، رعد هاشم، علّق على الهجوم، بتغريدة له، قائلاً: "تطور نوعي خطير يكشف وجود محطات في الغربية لفصائل إيران الولائية، ثابتة متخفيّة، وبعيدة عن رصد ومتابعة الحكومة وأجهزتها الأمنية، وقريبة من قاعدة عين الأسد".
يأتي ذلك في وقت كثفت فيه الفصائل المسلحة هجماتها على القواعد التي تضم جنوداً أميركيين، منها قاعدة حرير في أربيل، وقاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، التي استهدفت عدة مرات خلال العام الجاري. كذلك تستمر الهجمات التي تستهدف أرتال التحالف الدولي.
وتؤكد واشنطن أن المليشيات العراقية الموالية لإيران هي التي تنفذ تلك الهجمات، وتريد من خلالها الضغط على واشنطن لإخراج قواتها من العراق، فيما لم تستطع الحكومة العراقية تأمين تلك القواعد، على الرغم من حديثها عن خطط وإجراءات أمنية مشددة.