هجوم بصواريخ كاتيوشا يستهدف مطار بغداد الدولي

23 يناير 2021
أضرار في مخازن للآليات والمعدات التابعة لمطار بغداد (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، استهداف مطار بغداد الدولي، بثلاثة صواريخ كاتيوشا في ساعة مبكرة من فجر السبت، من دون تسجيل أي خسائر، وذلك في أحدث هجوم صاروخي يستهدف مواقع تنشط بها القوات الأميركية في بغداد.

ويضم مطار بغداد معسكراً للقوات الأميركية ضمن مهام التحالف الدولي للحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، بقيادة واشنطن. 

وقالت خلية الإعلام الأمني، إن "ثلاثة صواريخ أطلقت باتجاه مطار بغداد الدولي، اثنان منها سقطا خارج المطار والثالث سقط على دار مواطن في منطقة حي الجهاد (القريبة من المطار)، مما أدى إلى حدوث أضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية، وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقا". 

وقالت مصادر أمنية عراقية في بغداد لـ"العربي الجديد"، إن القصف الجديد تسبب بأضرار في مخازن للآليات والمعدات التابعة للمطار وجارٍ تقdيم الموقف لغاية الآن، مؤكدة أن قوات الأمن حددت مصدر إطلاق الصواريخ من منطقة قريبة على المطار إلى الجنوب منه.

وأكد شهود عيان من المناطق القريبة وقوع الهجوم، وقالوا إن "دوي الانفجارات كان عنيفاً، وأن سقوط الصواريخ على المناطق السكنية تسبب بحالة رعب"، مناشدين الحكومة بـ"وضع حد لتلك الهجمات". 

ويعدّ هذا الهجوم، الأول من نوعه في ولاية الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، إذ تتهم الولايات المتحدة الأميركية مليشيات موالية لإيران باستهداف مصالحها في العراق. 

وتداول ناشطون صوراً لعملية إطلاق صافرات الإنذار في مطار بغداد الدولي عقب الهجوم الصاروخي، فيما أكدت وسائل إعلام محلية انتشار قوات الجيش في المنطقة.

وكانت قاعدة فكتوريا والسفارة الأميركية ببغداد، قد دشنتا العام الماضي، منظومة دفاع جوية، على إثر تصعيد المليشيات عمليات استهداف السفارة والقاعد بصواريخ الكاتيوشا، وقد استطاعت المنظومة التصدي لعدد من الهجمات.

إلى ذلك، تعرض مساء أمس الجمعة، رتل دعم لوجستي للتحالف الدولي إلى استهداف بعبوة ناسفة، جنوبي العراق، في هجوم هو الرابع من نوعه خلال 24 ساعة.

وذكرت وكالات أنباء محلية، أن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق السريع في محافظة بابل (جنوب بغداد) انفجرت مستهدفة الرتل"، مؤكدة أن التفجير لم يسفر عن أي خسائر بشرية".

وفي وقت سابق من أمس الجمعة، تعرض رتل دهم للتحالف لاستهداف بعبوة ناسفة على الطريق السريع بين محافظتي ذي قار والبصرة، كما استهدف تفجيران بعبوتين ناسفتين رتلين للتحالف الدولي قرب العاصمة بغداد.

وعاودت الفصائل المسلحة الموالية لإيران، أخيرا، هجماتها ضد أرتال الدعم اللوجستي للتحالف الدولي، كورقة ضغط على واشنطن، وسط مطالبات بإخراج قواتها من البلاد.

وعلى الرغم من تكرار الهجمات التي تستهدف المتعاونين مع التحالف الدولي، إلا أن السلطات العراقية لم تعلن عن الجهات التي تقف وراء ذلك، غير أن واشنطن تتهم مليشيات مدعومة من إيران بتنفيذ هجمات تستهدف سفارتها في بغداد، وكذلك مصالح دول أجنبية في العراق.

المساهمون