هجوم إلكتروني يعطّل نظام اتصالات بالأقمار الاصطناعية يخدم الجيش الروسي: ما علاقة "فاغنر"؟

01 يوليو 2023
لم تصدر الشركة أي بيان بشأن العطل الذي حدث (Getty)
+ الخط -

تعطّل نظام اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية يخدم الجيش الروسي، نتيجة هجوم إلكتروني في وقت متأخر من يوم الأربعاء، وظلّ معظمه معطلاً يوم الخميس، وفق ما ذكرت "واشنطن بوست"، في حادثة تذكّر بهجوم على نظام مماثل استخدمته أوكرانيا في بداية الحرب الروسية عليها.

وأفادت الصحيفة الأميركية، الجمعة، نقلاً عن أستاذ الفضاء السيبراني في جامعة الدفاع الوطني جاي دي وورك، بأن شركة "دوزور تيليبورت"، المشغلة لنظام الأقمار الاصطناعية، قامت بتحويل بعض المستخدمين إلى شبكات أرضية أثناء الانقطاع.

بدوره، قال المحلل دوغ مادوري، من شركة "كنتيك"، والذي يراقب حركة الإنترنت، إن شركة "أمتيل-سفياز"، وهي الشركة الأم لشركة "دوزور"، تمكّنت من استعادة إحدى الشبكات المستهدفة، فيما بقيت ثلاث شبكات أخرى معطّلة.

وفي وقت لم تصدر الشركة أي بيان بشأن العطل الذي حدث، أعلنت مجموعتان على الأقلّ مسؤوليتهما عن الهجوم، إحداها تصف نفسها بأنها منظمة قرصنة، والثانية كجزء من مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، والتي قادت الأسبوع الماضي تمرّداً على القيادة العسكرية الروسية، انتهى بوساطة بيلاروسية.

وادّعى المهاجمون أنهم أرسلوا برامج ضارة إلى محطات الأقمار الاصطناعية، ما أدّى إلى تشويش وصعوبات في وصول خبراء الأمن لمراكز المراقبة.

وأكدت مصادر مطلعة على جهود القراصنة للصحيفة، أن العديد من القراصنة الذين يدّعون أنهم يعملون بشكل مستقل، هاجموا مواقع إلكترونية وبنية تحتية حيوية في روسيا وأوكرانيا منذ بدء الحرب، لكنّ العديد منهم ينسّقون مع القوات العسكرية في كلا البلدين، أو يعملون كغطاء لها.

ولفتت الصحيفة إلى أن ربط الهجوم بمجموعة فاغنر قد يكون مزيفاً، لخلق مزيد من الانقسام في روسيا، لكن حقيقة حدوث ذلك قد يكون أكثر إثارة للاهتمام، إذ يظهر أن تمرّد "فاغنر" قد يستمرّ في الفضاء الإلكتروني حتى ولو توقف على الأرض.

وسيعتمد تأثير العطل على مدته، وما إذا كان عملاء الشركة لديهم وسائل أخرى موثوقة وآمنة للتواصل، إذ يُعتبر التواصل عبر الأقمار الاصطناعية بمثابة الدعم، في حين أن الوحدات العسكرية المتحركة قد تجده أكثر أهمية.

وفي هذا السياق، شكّك مدير مؤسسة "سيكيور وورلد فاونديشن" المعنية بشؤون الفضاء بريان ويدن، بأن يكون هذا العطل معوّقاً، إلا في حال كان هذا خيار الاتصال الوحيد لبعض العملاء، على حدّ قوله.

وفي وقت لم يرد متحدث باسم الجيش الأميركي على طلب للتعليق، قال شخص مطلع على العمليات الغربية التي تدعم أوكرانيا في الفضاء الإلكتروني، إنه لم يتضح من يقف وراء الهجوم الأخير.

والعام الماضي، اتهمت الحكومة الأوكرانية، روسيا، بالمسؤولية عن هجوم إلكتروني أدى إلى تشويه مواقع إلكترونية حكومية، بعد إعلان شركة مايكروسوفت عن إصابة العشرات من أنظمة الكمبيوتر، في عدد غير محدّد من الوكالات الحكومية الأوكرانية، ببرامج ضارة مدمرة متخفية في صورة برامج فدية.

المساهمون