استمع إلى الملخص
- علقت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي الرحلات في عدة مطارات بسبب تدمير 61 مسيرة أوكرانية، مما أدى إلى تحويل مسار الطائرات إلى مطارات بديلة.
- تعرضت طائرة مدنية أذربيجانية لحادث مميت بسبب هجمات المسيرات الأوكرانية والدفاع الجوي الروسي، مما دفع الرئيس بوتين للاعتذار لنظيره الأذربيجاني.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية شن القوات المسلحة الأوكرانية، صباح اليوم الأحد، محاولة تقدم مضاد بغية وقف تقدم القوات الروسية في مقاطعة كورسك الواقعة على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، والتي تشهد توغلاً للجيش الأوكراني منذ أغسطس/ آب الماضي. وأوضحت الوزارة، في بيان عبر قناتها على "تليغرام"، أن المجموعة الأوكرانية التي شنت الهجوم المضاد، ضمت دبابتين وعدداً من مدرعات أقلّت أفراد إنزال، زاعمة أن وحدات "المدفعية والطيران التابعة لمجموعة القوات الروسية سيفير (الشمال) ألحقت هزيمة بمجموعة القوات المسلحة الأوكرانية"، ومؤكدة "استمرار عملية القضاء على تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية".
وتناقلت قنوات تابعة لمراسلين حربيين روس على "تليغرام" أيضاً، صوراً ميدانية تظهر جانباً من التقدم الأوكراني المضاد، إذ رأى المراسل الحربي لصحيفة كومسومولسكايا برافدا، ألكسندر كوتس، أن الهجوم المضاد "لا جدوى عسكرياً منه"، معتبراً أن له أغراضاً سياسية من قبيل الإظهار أنه "لا يزال هناك بارود في البراميل... ومن المبكر شطب أوكرانيا والإقرار مقدماً بانتصار روسيا". ولفت كوتس إلى أن القوات الأوكرانية تشن ضربات بأسلحة غربية عالية الدقة على أهداف حددتها مسبقاً سعياً منها للإخلال بالتحكم في القوات الروسية.
تعليق رحلات جوية وإسقاط مسيرات
من جهة أخرى، أعلنت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي روس آفياتسيا تعليق الرحلات الجوية مؤقتاً بعدد من مطارات البلاد، بما فيها الموانئ الجوية لمدن نيجنيكامسك وإيجيفسك وبيرم وساراتوف وقازان، مما اضطر عدد من الطائرات إلى الهبوط في مطارات بديلة. وجاء تعليق الرحلات بهذه المطارات بموازاة إعلان وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم، تدمير 61 مسيرة فوق الأراضي الروسية خلال الليلة الماضية، جرى اعتراض جلها في المقاطعات القريبة من الحدود مع أوكرانيا.
وتواجه حركة الطيران المدني في روسيا مخاطر ناجمة عن هجمات المسيرات الأوكرانية مجتمعة مع فعل الوسائل الروسية للدفاع الجوي، مما سبّب إصابة طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في نهاية الشهر الماضي، وذلك أثناء محاولتها الهبوط بمطار مدينة غروزني عاصمة جمهورية الشيشان الواقعة في شمال القوقاز الروسي، فتحطمها أثناء هبوطها في مدينة أكتاو الكازاخية ومقتل 38 من أصل 67 شخصاً كانوا على متنها. وعلى إثر الحادثة، قدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي اعتذر إلى نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، عن الواقعة معترفاً بقيام وسائل الدفاع الجوي بالتصدي لطائرات مسيّرة أوكرانية بالتزامن مع محاولات عدة قامت بها الطائرة المنكوبة للهبوط في غروزني.