أعلنت شرطة هايتي، مساء الأربعاء، أنّ أربعة من "المرتزقة" الذين اغتالوا رئيس البلاد جوفينيل مويس في هجوم مسلّح استهدفه في عقر داره بالعاصمة بور أو برنس، قُتلوا، فيما اعتُقل اثنان آخران.
وقال المدير العام للشرطة الوطنية ليون شارل، في تصريح عبر التلفزيون، إنّ "أربعة مرتزقة قتلوا واثنين اعتُقلا. لقد حُرِّر ثلاثة شرطيين كانوا محتجزين رهائن".
وأضاف أنّ الشرطة طاردت قتلة الرئيس ما إن نفّذوا عملية الاغتيال التي وقعت قرابة الساعة الأولى من فجر الأربعاء، وأدت إلى مقتل مويس وإصابة زوجته بجروح خطرة.
وإثر اغتيال مويس، أعلن رئيس الوزراء الانتقالي كلود جوزيف، تولّيه مهام السلطة وفرض حالة الطوارئ، ودعا مواطنيه إلى الهدوء في بلد يعاني من أزمات سياسية ويشهد مواجهات بين عصابات.
ومساء الأربعاء، قال سفير هايتي في الولايات المتحدة إنّ مَن اغتالوا رئيس البلاد، مرتزقة "محترفون" تنكروا في زيّ عناصر أميركيين، ومن المحتمل أنهم غادروا البلاد.
وصرّح السفير بوكيت إدموند، للصحافيين، قائلاً: "لقد كان هجوماً منظماً جيداً، ومنفذوه محترفون"، مضيفاً: "لدينا شريط فيديو، ونعتقد أنهم مرتزقة".
واغتال مسلّحون، فجر أمس الأربعاء، رئيس هايتي جوفينيل مويس في منزله، في العاصمة بورت أو برنس، في توتر جديد في البلاد التي تشهد أزمات سياسية واقتصادية وإنسانية متلاحقة، أجّجها تفشي وباء كورونا.
ويُشكّل الحدث تحوّلاً مفصلياً قبل نحو ثلاثة أشهر على استحقاق 26 سبتمبر/ أيلول المقبل، الموعد المنتظر لثلاثية انتخابية: إجراء الاستفتاء على الدستور، إجراء الانتخابات الرئاسية، وإجراء الانتخابات التشريعية.
(فرانس برس، العربي الجديد)