هاريس تنتقد ترامب: غير سوي ويسعى إلى سلطة من دون رقابة

15 أكتوبر 2024
كامالا هاريس في تجمّع انتخابي ببنسلفانيا، 14 أكتوبر 2024 (جاستن ميرمان/واشنطن بوست)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هاجمت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب واصفة إياه بـ"غير السوي" بسبب تهديده باستخدام الجيش ضد المعارضين السياسيين، محذرة من خطورة ولاية ثانية له على الديمقراطية في أميركا.
- تركز هاريس في حملتها على انتقاد لهجة ترامب الاستبدادية، مشيرة إلى استهدافه للصحافيين والقضاة، وتسعى لتعزيز دعمها بين الناخبين السود بنسبة تأييد ثابتة عند 49%.
- يواصل كلا المرشحين جولاتهما في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغن وويسكنسن وبنسلفانيا، حيث تسعى هاريس لتعزيز "أجندة الفرص" الاقتصادية والصحية.

هاجمت المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، خصمها الجمهوري الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي وصفته بـ"غير السوي"، أمس الاثنين، بعدما هدد باستخدام الجيش الأميركي ضد المعارضين السياسيين، ويأتي ذلك في وقت أقام كل من المرشحين تجمعات انتخابية في ولاية بنسلفانيا الحاسمة لنتيجة الاقتراع.

وبدأ التصويت المبكر في معظم أنحاء الولايات المتحدة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب النتائج إلى حد كبير بين المرشحين، وإلى أن هامش الخطأ في بنسلفانيا وغيرها من الولايات المتأرجحة (التي تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين) سيحسم النتيجة على الأرجح. ومع اقتراب الحملات الانتخابية من مراحلها النهائية، تركّز هاريس حملتها على خطاب الرئيس السابق الذي تطغى عليه بشكل متنام لهجة استبدادية ما عرّضه لاتهامات باعتماد نبرة فاشية.

خلال تجمّع انتخابي في مقاطعة إيري، الأكثر انقساماً بين المرشحين، في بنسلفانيا، عرضت هاريس تسجيلاً مصوراً يظهر لقطات لترامب وهو يدعو إلى سجن المعارضين السياسيين ويكرر الحديث عن "أعداء الداخل". وتضمن التسجيل مقتطفات من مقابلة أجرتها معه قناة فوكس نيوز، وأشار ترامب خلالها إلى أن الجيش في ظل إدارته سيتمكن من "التعامل بكل سهولة" مع "الأشخاص المرضى والمخبولين من اليسار المتطرف".

وقالت هاريس إن ترامب سيضطهد فئات سبق أن استهدفها مثل الصحافيين والمسؤولين عن تنظيم الانتخابات والقضاة الذين "يصرّون على الامتثال للقانون بدلاً من الإذعان لرغباته"، وأشارت إلى أن "هذا من الأسباب التي تدفعني للاعتقاد بشدة بأن من شأن ولاية ثانية لترامب أن تشكّل خطراً كبيراً على أميركا"، وأضافت أنه يبدو أن "دونالد ترامب غير مستقر وغير سوي بشكل متزايد ويسعى إلى سلطة من دون أي رقابة".

تنافس على أصوات الناخبين السود

بينما يندد ترامب بنائبة الرئيس الأميركي على خلفية سياسات إدارة جو بايدن وانتمائها العرقي ومستوى ذكائها، سعت هاريس إلى تصوير الرئيس السابق الجمهوري على أنه خيار ينطوي على مخاطر ويعد أكثر اهتماماً بإشاعة أجواء من الخوف من حل المشاكل. ووصف ترامب مراراً خصومه السياسيين بأنهم "حثالة" وتفاخر بعلاقاته مع حكام دكتاتوريين، فيما رفض مرشحه لمنصب نائب الرئيس، جاي دي فانس، مراراً الإقرار بأن ترامب خسر الانتخابات.

قبل ثلاثة أسابيع على موعد الانتخابات، تدور معركة صعبة بين ترامب وهاريس لكسب الأصوات في الولايات المتأرجحة التي تعد بنسلفانيا، التي يمثّل العمال عدداً كبيراً من السكان، الأهم بينها. وثمة تحذيرات حيال زخم هاريس التي بقيت نسب التأييد لها ثابتة عند حوالى 49% في الاستطلاعات منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.

ويشعر مساعدوها بالقلق خصوصاً حيال ضعف دعم أوساط الناخبين السود، الذين يشكّلون أحد أسس التصويت الديمقراطي، إذ إنه أقل بـ15 نقطة عمّا كان عليه بالنسبة لبايدن عندما هزم ترامب بفارق ضئيل في العام 2020. وخلص استطلاع لـ"نيويورك تايمز/سيينا" الأسبوع الماضي، إلى أن هاريس تحظى بدعم نسبته 78% في أوساط الناخبين السود، مقابل نسبة دعم بلغت حوالى 90% للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث يشكّل الرجال الجزء الأكبر من الناخبين الذين تراجعوا عن تأييد الحزب.

ستقوم هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز، الذي وصف ترامب بأنه "فاشي حتى النخاع" خلال تجمّع انتخابي له في ويسكنسن، بجولة هذا الأسبوع في ميشيغن وويسكنسن وبنسلفانيا. وتباهت هاريس في مقاطعة إيري بـ"أجندة الفرص" التي تميّز برنامجها، وتشمل قروضاً للأعمال التجارية الصغيرة وبرامج تدريب للرجال الأميركيين السود، فضلاً عن مبادرة في مجال الصحة تركّز على الأمراض التي تؤثّر بشكل غير متناسب على المجتمع، وستشارك هذا الأسبوع في فاعليات مع شخصيات إعلامية سوداء شهيرة.

من جانبه، تعهّد ترامب الذي يُعد أداؤه مع الناخبين السود أفضل من أي مرشح جمهوري منذ عهد ريتشارد نيكسون عام 1960، خلال اجتماع عام مع الناخبين على أطراف فيلادلفيا بخفض فواتير الطاقة للعائلات، ولدى سؤاله عن الكيفية التي سيتعامل من خلالها مع التضخم، قال ترامب: "سنقوم بأمور كثيرة"، قبل أن ينتقل في حديثه إلى أمن الحدود وانتقادات الإعلام له. وفي إشارة إلى فرصه في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، قال لأنصاره: "ارتفعت الأرقام التي نحققها في الاستطلاعات بشكل كبير جداً في أوساط السود وأصحاب الأصول الأميركية اللاتينية. يعجبني ذلك".

(فرانس برس)

المساهمون