استمع إلى الملخص
- **تفاصيل القادة المستهدفين:** من بين القتلى قادة من وحدة الهجوم التابعة لقوة الرضوان مثل سامر عبد الحليم حلاوي وعباس سامي مسلماني، المسؤولين عن تخطيط وتنفيذ عمليات هجومية ضد إسرائيل.
- **رد حزب الله وتداعيات الهجوم:** حزب الله أكد استشهاد القائد أحمد وهبي و14 مقاتلاً آخرين، مشيراً إلى أن الغارة أسفرت عن استشهاد 37 شخصاً بينهم أطفال ونساء.
أعلن الاجيش اغتيال قادة في قوة الرضوان بحزب الله من بين 15 عنصراً
زعم جيش الاحتلال القضاء على هرم قيادة قوة الرضوان في حزب الله
طائرات حربية نفذت غارة خلال اجتماع عقيل مع قادة في قوة الرضوان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه اغتال في الغارة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أمس الجمعة، قادة في قوة الرضوان في حزب الله من بين 15 عنصراً، وذلك إلى جانب القائد العسكري للقوة إبراهيم عقيل. وزعم الجيش، في بيان له، أنه "قضى على هرم قيادة قوة الرضوان في حزب الله".
وقال إنّ "الهجوم نفذته طائرات حربية تابعة لسلاح الجو بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات خلال اجتماع عقده عقيل مع قادة في قوة الرضوان في الضاحية الجنوبية". وأضاف الجيش أنه "إلى جانب إبراهيم عقيل، تم القضاء في الغارة على 15 آخرين من حزب الله، من بينهم قادة كبار في هرم قيادة قوة الرضوان"، على حدّ تعبيره.
وذكر أنّ "بين قتلى الغارة أحمد محمود وهبي (أبو حسين سمير) الذي شغل منصب رئيس وحدة التدريب في قوة الرضوان، كما شغل عدة مناصب في حزب الله، منها قائد قوة الرضوان خلال العقد الأخير حتى بداية عام 2024". وتابع البيان: "على مدى السنوات وخلال الأشهر الأولى من الحرب خطط وهبي وأشرف على تنفيذ عمليات التسلل وإطلاق القذائف الصاروخية نحو أراضي دولة إسرائيل".
كما ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "قضى على قادة من وحدة الهجوم التابعة لقوة الرضوان، بينهم سامر عبد الحليم حلاوي (حمزة الغربية) قائد منطقة الهجوم لقطاع الساحل، وعباس سامي مسلماني (سراج علي) قائد منطقة الهجوم لمنطقة قانا". وتابع أنّ "بين القتلى أيضاً عبد الله عباس حجازي (بلال) قائد منطقة الهجوم على جبال راميم، ومحمد أحمد رضا (نينوى) قائد منطقة الهجوم في منطقة الخيام، وحسن حسين ماضي (أبو هادي ميدون) قائد منطقة الهجوم في جبل روس (هار دوف)".
وأردف: "كان هؤلاء القادة أشرفوا وخططوا على مدار سنوات لعملية الهجوم واقتحام أراضي دولة إسرائيل في وقت الحرب" وفق قوله. وذكر جيش الاحتلال أنه قتل أيضاً في غارة الضاحية الجنوبية قادة بارزين في قوة الرضوان منهم "حسن يوسف عبد الساتر (باقر) مسؤول العمليات في قوة الرضوان الذي قاد وأشرف على كافة مخططات إطلاق القذائف للوحدة، وحسين أحمد حدرج (سراج) مسؤول ركن قوة الرضوان، الذي كان ضالعاً في عمليات نقل الأسلحة وتعزيز قوة التنظيم"، وفق قوله.
وختم الجيش بيانه بالقول: "كان عقيل والقادة الذين تم القضاء عليهم في الغارة مسؤولين عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ مئات من المخططات ضد دولة إسرائيل، بما في ذلك الخطة الدموية الهمجية لاقتحام بلدات الجليل"، على حدّ وصفه.
تُعدّ قوة الرضوان في حزب الله من قوات النخبة في صفوفه، إذ يعتبرها الحزب إحدى الأيدي الضاربة بين قوّاته في أي حرب مقبلة، واصفاً قوّتها بأنّها قادرة على "إرسال الاحتلال إلى جهنّم"، وبثّ الرعب في نفوس جيش الاحتلال والمستوطنين، وفق تعبير أوساطه.
وأعلن حزب الله، اليوم السبت، استشهاد القائد العسكري أحمد وهبي و14 مقاتلاً في صفوفه، الجمعة، في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال الحزب في بيانات منفصلة على "تليغرام"، إنّ الغارة الإسرائيلية أسفرت عن "استشهاد المجاهد القائد أحمد محمود وهبي (الحاج أبو حسين سمير) مواليد عام 1964 من بلدة عدلون في جنوب لبنان وسكان مدينة بعلبك في البقاع". وأوضح أن وهبي "شغل العديد من المسؤوليات القيادية في وحدة التدريب المركزي (بالحزب) حتى العام 2007، وتولى مسؤولية التدريب في قوة الرضوان حتى العام 2012، ثم تولى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي حتى العام 2014".
كما قاد وهبي "العمليات العسكرية لقوة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى وحتى مطلع العام 2024، ليُعاود تصديه لمسؤولية وحدة التدريب المركزي بعد استشهاد الشهيد القائد الحاج وسام الطويل" قبل أشهر. وأفاد الحزب أيضاً، في بيانات متفرقة، باستشهاد 14 من عناصره قال إنهم "ارتقوا شهداء على طريق القدس"، وهو تعبير يستخدمه للإشارة إلى قتلاه بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكان حزب الله، قد أكد، في بيان، أمس الجمعة، استشهاد إبراهيم عقيل، خلال الغارة الجوية التي نفذها الاحتلال على منطقة مكتظة بالسكان في بيروت، وهي أعنف ضربة من نوعها على العاصمة اللبنانية منذ سنوات. واستشهد الجمعة، في الغارة الإسرائيلية على الضاحية 37 شخصاً بينهم أطفال ونساء، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وهذا الهجوم هو الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام. إذ سبق أن اغتالت إسرائيل في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو/ تموز الفائت، اغتالت القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر. ويومي الثلاثاء والأربعاء استشهد 37 شخصاً على الأقل وأصيب آلاف آخرون، منهم مدنيون، خلال عملية استخبارية إسرائيلية تقنية متطورة للغاية استهدفت أجهزة اتصال لعناصر حزب الله.
(الأناضول، العربي الجديد)