استمع إلى الملخص
- "كابينت الحرب" الإسرائيلي يناقش بجدية مقترحات لتحريك المفاوضات من الطريق المسدود، مع تأكيد الحاجة للتقدم نحو صفقة مع حماس وإطلاق سراح محتجزين.
- رئيس الموساد الإسرائيلي من المتوقع أن يلتقي بمدير "سي آي إيه" في أوروبا لتحريك الاتصالات بشأن الصفقة، في ظل استمرار العناد الإسرائيلي حول قضايا خلافية.
تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي مراوغاتها بشأن التوصّل إلى صفقة مع حماس وسط تقديرات بأن احتمال حدوث ذلك ضئيل. وأوعز مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب)، أمس الخميس، لفريق المفاوضات الإسرائيلي بتجديد الاتصالات ومنحه تفويضاً لإبداء مرونة أكبر في المفاوضات، لكن من الناحية العملية، تكرر هذا المشهد عدة مرات على مدى الأشهر الماضية، ولم يكن جدياً. واعتاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يحبط أي تقدّم، حتى عندما كان يعلن فريق المفاوضات وجود تقدّم يتيح سد بعض الفجوات والتوصل إلى صفقة مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر دبلوماسية، أمس الخميس، أنّ احتمال التوصّل إلى صفقة مع حماس في الفترة القريبة ضئيل، وأن قرارات "كابينت الحرب" غير كافية من أجل سدّ الفجوات أمام الحركة. وتحاول إسرائيل طوال الوقت إلقاء اللوم على حماس بشأن عدم إبرام صفقة حتى اليوم، فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه الصحيفة، إنّ الموافقة لفريق المفاوضات على إبداء مرونة أكبر بالاتصالات تتعلّق بآخر مقترح وافقت عليه إسرائيل، وليس على المقترح الذي أعلنت حماس موافقتها عليه قبل نحو أسبوعين. وذكر المسؤول نفسه أنه في حال كان هناك تقدّم في الاتصالات، فإنه سيكون بطيئاً وتدريجياً.
وكشفت مصادر مطلعة تحدّثت لـ"هآرتس" أنّ مناقشات "كابينت الحرب" كانت طويلة وجذرية ومهنية، وبحثت العديد من الأفكار التي اقترحها طاقم المفاوضات في محاولة لتحريك الاتصالات وإخراجها من الطريق المسدود الذي وصلت إليه، كما ناقش الاجتماع سُبل التعامل مع مطالب حماس بوقف الحرب.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن المؤسسة الأمنية أبدت موقفاً موحداً خلال المناقشات بسبب الحاجة للتقدم نحو صفقة مع حماس وهو ما أكدته أيضاً هيئة البث الإسرائيلي (كان). وأفادت "كان" بأنّ "كابينت الحرب" طلب من فريق المفاوضات الإسرائيلي صياغة مقترح صفقة ليُرسل إلى الوسطاء.
وبحسب المسؤولين الذين تحدثوا للهيئة ولم تسمّهم، فإنّ الجهات الأمنية أبدت موقفاً موحداً في الجلسة، وأجمعت على الحاجة للتقدّم في المفاوضات والاتصالات من أجل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين. وعلى الرغم من الحديث عن توسيع صلاحيات فريق المفاوضات، فإنه لم يحصل على التفويض الذي طلبه، وحدد له الكابنيت خطوطاً توجيهية. ويؤيد وزراء في "كابينت الحرب" إبداء مرونة تؤدي إلى تسوية بشأن أعداد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيُطلَق سراحهم بموجب الصفقة، وفي المقابل، هناك عناد إسرائيلي حول قضايا أخرى خلافية مع حركة حماس.
في غضون ذلك، أفادت قناة كان11 العبرية بأنّ من المنتظر أن يلتقي رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز، في أوروبا قريباً، في محاولة لتحريك الاتصالات بشأن الصفقة.