أعلنت النائبة عن الحزب الجمهوري نيكي هيلي، الثلاثاء، ترشحها لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2024، لتصبح أول مرشحة بارزة تنافس دونالد ترامب.
وقالت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة التي عينها ترامب في 2017، في مقطع فيديو توجهت فيه إلى مؤيديها: "أنا مرشحة رئاسية".
وكان يتوقع منذ أسابيع أن تعلن نيكي هيلي، البالغة من العمر 51 عامًا، عن ترشحها للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وقالت هيلي في مقطع الفيديو: "حتى في أحلك أيامنا، نحن محظوظون إلى حد كبير لأننا نعيش في أميركا".
ووعدت مؤيديها، الأربعاء، "بإعلان خاص" في تشارلستون في ساوث كارولاينا، الولاية التي كانت حاكمة لها.
وطالبت هيلي في رسالتها بـ"جيل جديد من القادة"، منتقدةً الجمهوريين في الانتخابات الأخيرة التي تدخل فيها دونالد ترامب (76 عامًا).
Get excited! Time for a new generation.
— Nikki Haley (@NikkiHaley) February 14, 2023
Let’s do this! 👊 🇺🇸 pic.twitter.com/BD5k4WY1CP
ولم يرد ترامب على الفور على إعلان هيلي.
خسر الجمهوريون التصويت الشعبي في سبع من الانتخابات الرئاسية الثماني الأخيرة. قالت هيلي: "يجب أن يتغير ذلك... سجل جو بايدن سيئ، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك مفاجأة. لقد خذلتنا مؤسسة واشنطن مرارًا وتكرارًا. حان الوقت لجيل جديد من القادة".
كان دخول هيلي في السباق متوقعا منذ شهور، بينما قالت منذ ما يقرب من عامين إنها لن تتحدى ترامب في 2024 إذا قررالترشح، لكن ذلك لن يمنعها من وضع أسس لحملتها.
في مقابلة مع قناة فوكس نيوز في يناير/كانون الثاني، قالت إن البلاد بحاجة إلى جيل جديد في عام 2024، وقدمت نفسها قائداً محتملاً.
وفي إعلانها عن حملتها، أشارت هيلي إلى استراتيجية تسعى إلى سد الفجوة بين أولويات المحافظين التقليدية، المتمثلة بتقليص العجز الفيدرالي وزيادة الأمن على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، والشعبوية التي تركز على الحرب الثقافية.
تُظهر استطلاعات الرأي المبكرة أنها تأتي في مرتبة متأخرة عن كل من ترامب ودي سانتيس، الذي لم يقفز بعد إلى المنافسة الرئاسية، ولكن من المتوقع أن يأتي في وقت لاحق من هذا العام. لكن إعلانها المبكر قد يسمح لها بالحصول على نظرة فاحصة من الناخبين والمانحين الجمهوريين قبل دخول المرشحين المحتملين الآخرين السباق.
أثارت هيلي غضب العديد من الجمهوريين، قبل عامين، عندما بدت وكأنها تنتقد ترامب في أعقاب الهجوم على الكابيتول، في 6 يناير/كانون الثاني 2021. ومع ذلك، فإن هيلي لديها سجل حافل بالفوز تستند إليه، ولم تخسر مطلقًا أي سباق على منصب عام في حياتها المهنية والسياسية.
إعلان هيلي هو دليل إضافي على أن الجمهوريين أصبحوا على استعداد متزايد لمواجهة ترامب، الذي حافظ على قبضته على الحزب منذ أن وصل إلى البيت الأبيض في عام 2016، ويحمله البعض المسؤولية عن أداء الجمهوريين الباهت في الدورات الانتخابية الثلاث الماضية.
قد تكون لترشيحها أيضًا تداعيات أكبر على الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري لعام 2024. وفي حين أنها قد تكون أول جمهورية تتحدى ترامب في الترشح، فمن المحتمل ألا تكون الأخيرة. بالإضافة إلى دي سانتيس، يُعتقد أن نائب الرئيس السابق مايك بنس ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو من بين آخرين يتجهون نحو الترشح.
وهيلي ابنة زوجين من المهاجرين الهنود، نشأت في بلدة صغيرة في ساوث كارولاينا، قبل أن تصبح حاكمة لهذه الولاية.
(فرانس برس، العربي الجديد)