استمع إلى الملخص
- دعت السعودية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في خفض التصعيد وإنهاء الصراعات، محذرة من عواقب استمرارها، وحثت على ضبط النفس ورفض التصعيد.
- أدانت إيران الهجوم الإسرائيلي واعتبرته انتهاكاً للقانون الدولي، مؤكدة حقها في الدفاع عن نفسها، وتوعدت بالرد إذا استمر التصعيد.
نفت كلّ من السعودية والأردن، اليوم السبت، استخدام مجاليهما الجويين في الهجوم الإسرائيلي على إيران فجراً، معبّرتين عن إدانتهما الهجوم الذي أسفر عن مقتل ضابطين إيرانيين، وفق إعلان الجيش، في وقت قالت فيه الخارجية الإيرانية إن طهران "محقة وملزمة بالدفاع عن نفسها أمام الأعمال العدوانية الأجنبية".
وقال مسؤول سعودي لوكالة رويترز اليوم السبت، إن المجال الجوي للمملكة لم يُستخدم خلال الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، إدانتها الهجوم الإسرائيلي على إيران واعتبرته انتهاكاً لسيادة طهران، ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية. وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن "المملكة تؤكد موقفها الثابت في رفض استمرار التصعيد وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها". وحث البيان كل الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، وحذر من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة. ودعت الخارجية السعودية المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصرعات في المنطقة.
بدوره، أعلن الجيش الأردني، اليوم، عدم سماحه لأي طائرة عسكرية بعبور أجواء المملكة، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران. وجاء في بيان نشره الجيش على موقعه الإلكتروني، نقلاً عن مصدر عسكري وصفه بـ"المسؤول"، قوله إنه "لم يتم السماح لأي طائرة عسكرية بعبور الأجواء الأردنية من قبل الأطراف المتصارعة في المنطقة"، مشيراً إلى أن "القوات المسلحة كانت تتابع عن كثب التصعيد العسكري الذي حصل خلال الساعات الماضية".
وإذ شدد المصدر على أن "سلاح الجو الملكي كان يراقب الأوضاع باهتمام بالغ، وعلى أهبة الاستعداد لحماية الوطن"، دعا المواطنين إلى "أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانجرار وراء الإشاعات التي لا تستند إلى أية حقائق". وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية القصف الجوي الذي شنته إسرائيل على أراضي إيران، معتبرة إياه "خرقاً للقانون الدولي وانتهاكاً لسيادتها، وتصعيداً خطيراً يدفع باتجاه المزيد من التوتر في المنطقة".
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة في بيان اليوم، رفض المملكة "المطلق للتصعيد الخطير في المنطقة ولانتهاكات القانون الدولي"، محذراً من الانزلاق إلى صراعٍ يهدد استقرار المنطقة والأمن الدولي. وطالب القضاة المجتمع الدولي بضرورة تحمّل مسؤولياته، واتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان، خطوة أولى نحو خفض التصعيد، ووقف خروقات إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وحماية أمن المنطقة واستقرارها من التبعات الكارثية لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
وشنّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم السبت، هجوماً على دفعات على إيران، امتد نحو أربع ساعات، طاول "منشآت تصنيع صواريخ استخدمت لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل"، بالإضافة إلى "مصفوفات صواريخ سطح - جو، وقدرات طيران إيرانية إضافية كانت تهدف إلى تقييد العملية الجوية الإسرائيلية في إيران"، بحسب زعم جيش الاحتلال، الذي توعد بالردّ "إذا اقترف النظام الإيراني خطأ بدء جولة جديدة من التصعيد".
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إنها تدين بأشد الأشكال العمل العدواني الإسرائيلي "ضد عدة مواقع عسكرية في إيران، في انتهاك سافر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما أكدت حقها الذاتي في الدفاع المشروع تطبيقاً للمادة 51 لميثاق الأمم المتحدة وهي تعتبر أنها "محقة وملزمة بالدفاع عن نفسها أمام الأعمال العدوانية الأجنبية".
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)