نشطاء أردنيون يطالبون بإطلاق سراح معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين

12 يناير 2023
من تظاهرات سابقة في الأردن (Getty)
+ الخط -

طالب نشطاء أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس، الحكومة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.

ووفق لجنة متابعة معتقلي الرأي والمظلومين، فإن عدد الموقوفين إدارياً والمحكومين من ناشطي الحراك الشعبي وقضايا الرأي وصل إلى 68 معتقلا.

وشهد الخميس توقيف مدعي عام الرمثا المحامي والناشط جمال جيت لمدة أسبوع بسبب منشورين على فيسبوك، أحدهما يتحدث عن اتفاقية وادي عربة مع دولة الاحتلال، وفق الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات.

وأدان الملتقى في بيان، الخميس، "توقيف عضو الملتقى الوطني للحريات وعضو لجنة الحريات بنقابة المحامين الأردنيين المحامي جمال جيت من قبل مدعي عام الرمثا، وذلك على أثر منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك". 

وقال الملتقى "نحن نتابع عن كثب ما ستؤول إليه الأمور، وإنه واعتبارا من يوم الأحد المقبل ستكون هناك إجراءات تصعيدية بدءا من وقف الترافع أمام جميع المحاكم".

 وكان المحامي جمال جيت قد نشر، الأربعاء، على صفحته في فيسبوك قائلاً "تم إخلاء سبيلي بكفالة اليوم من مركز أمن سهل حوران، وإحالتي غدا للمثول أمام مدعي عام الرمثا، على أثر تحريك شكوى الحق العام بحقي من قبل وحدة الجرائم الإلكترونية بتهمة نشر منشورات تثير الفتنة والبلبلة".

وفي السياق، قرر مدعي عام محكمة أمن الدولة، الخميس، توقيف الناشط صبري المشاعلة 15 يوماً في سجن بيرين، وفق لجنة متابعة معتقلي الرأي والحرية والمظلومين.

ونقلت اللجنة عن المحامي حمد الهروط قوله إن المحكمة أسندت للمعتقل المشاعلة تهم "تقويض نظام الحكم والتجمهر غير المشروع والقيام بأعمال شغب والقيام بأعمال من شأنها تعريض أمن الأردن للخطر"، مشيرا إلى أن الناشط المشاعلة سيمثل أمام المدعي العام يوم الأحد للتحقيق معه حول التهم المسندة إليه.

وفي السياق، قرر مدعي عام محكمة أمن الدولة، الخميس أيضاً، توقيف رئيس بلدية معان الأسبق ماجد الشراري 15 يوما في سجن ماركا، بتهمة مناهضة نظام الحكم السياسي، والتجمهر غير المشروع، وتعريض أمن المجتمع للخطر، والإضرار بالاقتصاد الوطني. والشراري هو أحد النشطاء الذين شاركوا في الإضرابات والاحتجاجات الأخيرة على رفع أسعار المحروقات التي شهدتها محافظة معان، جنوب البلاد.

بدوره، طالب المنبر الديمقراطي الأردني وملتقى أبناء الأردن في المهجر الحكومة الأردنية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين.

وأعلنا في بيان، الخميس، تمسكهما بالدفاع عن حقوق النشطاء السياسيين بالتعبير عن آرائهم بحرية، واعتماد كافة الوسائل السلمية والقانونية، للإفراج عنهم، مهددين بتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات الأردنية في الخارج، ومتابعة مخاطبة الهيئات الحقوقية الدولية لاتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان حقوق النشطاء السياسيين الأردنيين.

وقال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الثلاثاء الماضي، خلال اجتماع مع لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان النيابية، بحضور وزير العدل أحمد الزيادات، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية وجيه عزايزة، إنّ الوزارة "ستفرج عن موقوفين إداريين في وقت قريب"، حيث أفرج عن عدد من الموقوفين خلال الشهر الماضي.

وأوضح أن صلاحية التوقيف الإداري الممنوحة للحكام الإداريين بموجب قانون منع الجرائم تستند إلى أسس ومعايير محددة بعيدة كل البعد عن المزاجية الشخصية، أولها الحفاظ على حياة الموقوف إداريا من أي خطر أو ردود فعل قد تعرض حياته للخطر، وثانيها الخطورة الإجرامية للموقوف نفسه خاصة أصحاب الأسبقيات.

وطالب نشطاء أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.

ومن ردود الفعل على مواقع التواصل، كتب الصحافي باسل العكور في تغرية له: "إلى أين سنصل في عملية الاعتقالات المستمرة للنشطاء على خلفية آرائهم في الشأن العام؟! كم من السجون نحتاج؟ ثم هل هناك سقوف مسموح بها وسقوف ممنوعة متوافق عليها رسميا؟! لماذا لا تقدم السلطات محذوراتها للعامة؟! إلى أين تأخذوننا؟ الحرية لمعتقلي الرأي جميعا".

من جانبها، كتبت المحامية والحقوقية هالة عاهد: "مدعي عام الرمثا يوقف الزميل المحامي #جمال_جت عضو الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات أسبوعا، وذلك بسبب عدة منشورات كان أحداها يشير إلى أن اتفاقية وادي عربة ليست سلاما. الشعب الأردني كله يردد مع جمال: وادي عربة مش سلام".

بدوره، كتب أنس الجمل: "بتوقع من الطبيعي أن كل مواطن حر غيور على دينه وعلى وطنه غيور على الأقصى ومقدساتنا في فلسطين غيور على الأردن وكل شبر فيها يرفض أن يتعامل مع العدو الصهيوني ويرفض كل الاتفاقيات معه وعلى رأسهم اتفاقية #وادي_عربة وهذا ما فعله الأستاذ #جمال_جيت".

وجاء في تغرية لعبد الرحمن شديفات: "الحرية للوطن، المجد لمن قال لا للظلم والطغيان، وخلي الأجهزة تعتقل كل الشرفاء، رح تبقى وادي عربة فضيحة وعار، ورح يبقى هالشعب حي برجاله، وستبقى الأردنيات ينجبن الرجال ويفطمنهم على الكرامة وأن الأردن سيبقى صخرة ضد كل محتل، باديته ومدنه وقراه ومخيماته أرض حشد ورباط وأرض طهر".