نزوح عشرات العائلات من ريف الرقة بسبب التصعيد بين المعارضة و"قسد"

شهد ريف محافظة الرقة الشمالي، الواقع شمال شرقي سورية، اليوم السبت، حركة نزوح لعشرات العائلات من منطقة عين عيسى بسبب المعارك الدائرة بين فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وذكرت وكالة "شاهد الإخبارية" المحلية أنّ محيط مدينة عين عيسى شمالي محافظة الرقة شهد حركة نزوح كبيرة للأهالي، وبلغ عدد العائلات التي غادرت المنطقة نحو 100، بسبب استمرار الاشتباكات بين الجيش الوطني و"قسد".

وأوضحت أنّ العائلات نزحت نحو مدينة الطبقة غربي الرقة ومناطق أخرى في المحافظة، وابتعدت عن مناطق المواجهات خوفاً من أي عمل عسكري مقبل.

تقارير عربية

التحديثات الحية

بغداد تتهم "قسد" بالتهاون مع تسلّل الإرهابيين إلى العراق

وأضافت أنّ خوف الأهالي من شن عمل عسكري جاء بعد تهريب قياديين من "قسد" عوائلهم خارج المنطقة، بالتزامن مع إخلاء القوات الروسية مواقعها الموجودة في محيط عين عيسى بشكل شبه كامل.

خوف الأهالي من شن عمل عسكري جاء بعد تهريب قياديين من "قسد" عوائلهم خارج المنطقة

كما أشارت إلى أن مدفعية الجيشين التركي والوطني مستمرة بقصف مواقع لـ"قسد" في المنطقة منذ 48 ساعة وسط اشتباكات بين الطرفين.

وبحسب معارضين سوريين، فإن المنطقة ستشهد عملية عسكرية، بهدف طرد "قسد" من مدينة عين عيسى قبل تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة.

وكان "الفيلق الثالث"، المنضوي ضمن "الجيش الوطني"، قد أعلن، الليلة الماضية، عن تنفيذ قواته عملية إغارة "نوعية" جنوبي مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، ضد قوات "قسد" أوقعت في صفوفها قتلى وجرحى.

وذكر الفيلق عبر حسابه في "تويتر" أنّ الإغارة أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر وجرح آخرين من "قسد" على محور عين دقنة جنوبي أعزاز.

وصعّدت تركيا من تهديداتها أخيراً باستئناف العمليات العسكرية، لتطهير ما وصفه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بـ"أوكار الإرهاب".