نتنياهو يواصل المماطة بشأن صفقة غزة ويتهم حماس بعرقلتها

12 سبتمبر 2024
نتنياهو خلال مؤتمر صحافي بالقدس المحتلة 2 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ديوان نتنياهو يزعم أن إسرائيل وافقت على مقترح الوساطة الأميركي بشأن صفقة غزة في 16 أغسطس، وأن حماس تعيق إبرامها.
- حماس تؤكد استعدادها لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بناءً على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، وترفض أي شروط مستجدة.
- فرص التوصل لاتفاق نهائي لا تزال بعيدة بسبب إصرار نتنياهو على بقاء السيطرة في محاور بقطاع غزة وتنصله من التفاهمات السابقة.

زعم مكتب نتنياهو الموافقة على مقترح الوساطة الأميركي في 16 أغسطس

حماس كانت وافقت قبل ذلك على إعلان بايدن في 31 مايو

وفد من حماس التقى في الدوحة أمس رئيس الوزراء القطري وعباس كامل

زعم ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن إسرائيل سبق أن وافقت على مقترح الوساطة الأميركي بشأن الصفقة في غزة من يوم 16 أغسطس/ آب، وأن حركة حماس هي من تعيق إبرامها.

وهذا أول رد رسمي من قبل ديوان نتنياهو على تأكيد حركة حماس، أمس الأربعاء، خلال لقائها في الدوحة الوسطاء من قطر ومصر، استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/ أيار، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 وما جرى التوافق عليه سابقاً، دون وضع أية مطالب جديدة، ورفضها لأي شروط مستجدة من قبل أي طرف.

وفي وقت أشارت فيه العديد من المصادر، في الآونة الأخيرة بينها تقارير إسرائيلية، إلى أن نتنياهو هو من يعيق التوصل إلى صفقة ويضع العراقيل أمام أي تقدّم يتم إحرازه، زعم ديوان نتنياهو في بيان، اليوم الخميس، أنّ "حماس تحاول إخفاء حقيقة مواصلة رفضها صفقة لتحرير المختطفين (أي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة) وتفشلها". 

كما زعم بيان نتنياهو أنه "في الوقت الذي وافقت فيه إسرائيل على مقترح الوساطة النهائي الذي طرحته الولايات المتحدة في 16 أغسطس/ آب 2024، حماس رفضته، بل وقتلت ستة من مختطفينا بدم بارد". واختتم بيان نتنياهو: "العالم مُلزم بمطالبة حماس بإطلاق سراح مختطفينا فوراً".

ويعني البيان الصادر عن نتنياهو، مواصلة رفضه التقدّم نحو صفقة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس، في بيان، أمس الأربعاء، أنّ وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية التقى مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، في العاصمة القطرية الدوحة.

وجددت الحركة التأكيد على استمرار إيجابية الحركة ومرونتها من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، "بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى وإغاثة أهالي القطاع وعودة النازحين وإعادة الإعمار".

وأكدت حماس رفضها أية مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة، مشددة على أن إدارة القطاع "هي شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها". وقالت إنها ترحب بإجراء حوار وطني شامل مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية. ورحبت حماس بدور مصر وقطر وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

ولا تزال فرص التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، بعيدة المنال، نظراً لإصرار نتنياهو على بقاء السيطرة في محاور بقطاع غزة، والتنصل من تفاهمات سابقة توصل إليها الوسطاء.