نتنياهو يغير اسم العدوان على غزة إلى "حرب الانبعاث"

07 أكتوبر 2024
نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء في تل أبيب، 7 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قام نتنياهو بتغيير اسم الحرب على غزة إلى "حرب الانبعاث"، مما أثار انتقادات من زعيم المعارضة يئير لبيد، الذي أشار إلى أن تغيير الأسماء لا يغير من الكارثة التي حدثت.
- الحرب أسفرت عن خسائر فادحة، مع أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، ولم يحقق الاحتلال أهدافه مثل استعادة الأسرى والقضاء على قدرات حماس.
- أظهرت استطلاعات الرأي رغبة 53% من الإسرائيليين في إنهاء الحرب، بينما تواصل حماس تطوير تكتيكاتها العسكرية واستمرار المواجهة.

غيَّر رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، اسم حرب "الإبادة الجماعية" المتواصلة على قطاع غزة من "السيوف الحديدية" إلى "حرب الانبعاث".

وبعد ساعات من بدء حرب الإبادة على غزة، بدعم أميركي مطلق، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت عليها تل أبيب اسم "السيوف الحديدية". وقال موقع "واينت" الإخباري العبري: "قال نتنياهو في جلسة خاصة للحكومة في الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر إنه يريد تغيير تسمية حرب (السيوف الحديدية) إلى (حرب الانبعاث)". وبالفعل، بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية، وفي مقدمتها هيئة البث، استخدام الاسم الجديد لحرب الإبادة وهو "حرب الانبعاث".

ومنتقداً نتنياهو والتسمية الجديدة، رد زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد قائلاً، عبر منصة "إكس": "لن يحدث انبعاث حتى يعود جميع المختطفين والنازحين إلى ديارهم". وتابع: "يمكنك تغيير أي عدد تريده من الأسماء، لكن لن تغير حقيقة أنه في عهدك حدثت أفظع كارثة لشعب إسرائيل منذ قيام الدولة. هذه حكومة الذنب".

ويشير لبيد إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر 2023 بمهاجمة قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة. ومثَّلت "طوفان الأقصى"، وفق مسؤولين إسرائيليين، أكبر فشل مخابراتي وعسكري وذلك منذ قيام "دولة" إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة.

ويوافق اليوم الاثنين الذكرى السنوية الأولى لبدء إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة استشهد على أثرها عشرات الأطفال والمسنين.

وعلى الرغم من مرور عام على بدء حربها لإبادة غزة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يعجز عن تحقيق أي من أهدافه المعلنة، لا سيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حركة حماس. وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على الاحتلال، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.

وفي وقت سابق من اليوم، قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن "قرارنا وخيارنا هما الاستمرار في المواجهة، في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة ومكلفة للعدو بشدة طالما أصر على استمرار العدوان"، لافتاً إلى أن كتائب القسام طورت تكتيكاتها وتشكيلاتها القتالية وأساليب عملها بشكل مستمر، بما يتناسب مع الظروف الراهنة ومع كل السيناريوهات المحتملة.

كذلك، يقدر مسؤولون في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن كتائب القسّام لا تزال تمتلك مئات الصواريخ وقذائف الهاون من مختلف الأنواع، كما تعمل الحركة على مدار الساعة لإعادة خطوط التصنيع والإنتاج، وذلك بحسب ما أشار موقع والاه العبري اليوم الاثنين، عقب إطلاق 14 صاروخاً من خانيونس إلى تل أبيب ومنطقتها، وإعلان حماس مسؤوليتها عنها.

وأظهرت نتائج استطلاع إسرائيلي للرأي، الاثنين، أن أغلبية الإسرائيليين (53%) تعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء "الحرب" في غزة. وجاء ذلك غداة إعراب 35% من الإسرائيليين عن اعتقادهم بأن تل أبيب خسرت الحرب أمام حماس، وفق نتائج استطلاع آخر للرأي أجرته قناة "كان" العبرية (رسمية).

(الأناضول، العربي الجديد)