قالت مصادر غربية مطلعة على محادثات وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب من الإدارة الأميركية مهلة يومين إلى ثلاثة لإنهاء عدوانه العسكري في قطاع غزة.
وأضافت وكالة "الأناضول" عن مصادر غربية، قالت إنها فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الأميركيين طلبوا من نتنياهو يومي الأحد والاثنين، إنهاء عدوانه على غزة، فردّ بأنه ما زال بحاجة ليومين إلى ثلاثة لاستكمال تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضرب أهدافه في القطاع.
ولم تستطع تلك المصادر التأكيد ما إن كان ذلك يعني أن العدوان الإسرائيلي على غزة سيتوقف الأربعاء أو الخميس، أو لا.
وقال المراسل السياسي في موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، باراك رافيد، لقناة "سي إن إن" الأميركية فجر الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين: "إنهم بحاجة إلى 24-48 ساعة لإتمام العملية في غزة، ثم سيتوقفون".
وأضاف: "رسالة إدارة (الرئيس الأميركي) جو بايدن لإسرائيل هي أن وقت العملية بدأ ينفد"، وكان بايدن قد أجرى اتصالاً هاتفياً مساء الاثنين مع نتنياهو.
وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد نقلت عن مصدر دبلوماسي، أن المحادثات حول وقف إطلاق النار وصلت إلى مرحلة متقدمة، وأنه قد يُتوصل إلى اتفاق خلال يومين في حد أقصى.
وقال البيت الأبيض، في بيان، حول الاتصال: "جدد الرئيس دعمه الثابت لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية العشوائية"، مضيفاً: "أعرب الرئيس عن دعمه لوقف إطلاق النار، وناقش مشاركة الولايات المتحدة مع مصر وشركاء آخرين لتحقيق هذه الغاية".
لكن المصادر المطلعة على تفاصيل اتصالات وقف إطلاق النار أشارت إلى أن "نتنياهو يرفض تقديم أي التزام مقابل وقف إطلاق النار".
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن مصادر إسرائيلية مطلعة على الاتصالات الجارية بهدف التوصل الى وقف لإطلاق النار أكدت أن "بوادر تفاؤل بدأت تلوح في الأفق حول احتمال إنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة".
وأشارت تلك المصادر بهذا الخصوص إلى أن "اتصالات أولية تجري حالياً لتحقيق هذا الهدف"، غير أن الهيئة استدركت أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "ينفي ذلك".
واستبعد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتيس، في حديثه لهيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، احتمال إنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة في الأيام القريبة.
وكانت مصادر قيادية في "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) قد كشفت أمس عن رفض الحركة القبول بضغوط وصفتها بـ"الدولية" للموافقة على "اتفاق إذعان" لوقف إطلاق النار.
وقالت المصادر التي فضلت عدم نشر هويتها، لـ"العربي الجديد"، إن قيادة "حماس" تلقت مقترحات من أطراف دولية، بعضها عربي، للقبول بوقف إطلاق النار، تقترح عدم تعقيب المقاومة على موجة قصف إسرائيلي للقطاع بالرد بإطلاق الصواريخ على البلدات المحتلة، وهو الشرط الذي حدده الاحتلال الإسرائيلي للوسطاء".
وأوضحت المصادر أن "حماس" أبلغت الوسطاء أنها على استعداد للتجاوب مع جهود الوساطة، بشرط التوصل إلى "اتفاق يراعي الواقع الحاصل"، مشددة على أن النتائج التي تحققت خلال العملية العسكرية تكشف نجاحاً كبيراً للمقاومة، مؤكدة أن "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة ستعلن فور توقف العملية كل التفاصيل المملوكة لديها".