نتنياهو يطلب من رئيس أركانه اقتراح بدائل لوكالة "أونروا"

06 فبراير 2024
كثّفت إسرائيل حملتها على أونروا في الأيام الأخيرة (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -

طلب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، اقتراح بدائل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لتقديم المساعدات في قطاع غزة، في وقت أعلنت الولايات المتحدة أنها قد تحوّل الدعم المخصص للوكالة إلى مؤسسات أخرى.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن نتنياهو "أمر رئيس الأركان اللواء هيرتسي هليفي بوضع بدائل تسمح بعدم الاعتماد على وكالة "أونروا" في المستقبل القريب، في كلّ ما يتعلق بنقل شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة التي يجري نقلها حالياً مباشرة إلى الوكالة".

ولفتت الهيئة، نقلاً عن مسؤولين كبار في المجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي، لم تسمّهم، إلى أن "نتنياهو طلب من رئيس الأركان تقديم هذه البدائل في غضون أسبوع". وزادت: "كما هو متبع حتى اليوم، تقوم إسرائيل بتحويل كلّ المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة إلى وكالة أونروا، وهي المسؤولة عن توزيعها على السكان، وفي مثل هذه الحالة تستولي "حماس" على جزء كبير من هذه المساعدات"، وفق زعمها.

وكانت إسرائيل قد كثفت في الأيام الأخيرة من حملتها على "أونروا"، حيث أعلنت الأخيرة، أمس الاثنين، تعرض قافلة مساعدات غذائية تابعة لها لنيران البحرية الإسرائيلية، بينما كانت تنتظر الانتقال إلى شمال قطاع غزة، وكل ذلك ضمن الحرب الشاملة التي يشنّها الاحتلال على الشعب الفلسطيني.

في سياق متّصل، أعلنت الولايات المتحدة أنها قد تحوّل الدعم المخصص لوكالة "أونروا" إلى مؤسسات أخرى، إذا أقرّ الكونغرس مشروع قانون التمويل الإضافي.

وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل، في مؤتمر صحافي، صحة إعداد مجلس الشيوخ مشروع قانون لمنع المساعدات المقدمة لـ"أونروا"، بسبب مزاعم "ارتباط بعض أعضائها بحماس"، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة فتحت تحقيقاً بهذا الخصوص.

وأشار باتل إلى أنه يمكن توجيه التمويل الممنوح لـ"أونروا" إلى "شركاء آخرين" لتقديم المساعدات لقطاع غزة، مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومنظمات مدنية أخرى.

وشدد المسؤول الأميركي على أنهم يولون أهمية للانتهاء السريع للتحقيق، مبيناً أنهم يعلمون "مدى أهمية" عمل "أونروا".

وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناءً على مزاعم إسرائيلية، بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.

من ناحية أخرى، أصدرت حكومات إسبانيا، وأيرلندا، وبلجيكا، وسلوفينيا، ولوكسمبورغ، والنرويج، بيانات منفصلة، أعلنت فيها استمرار دعمها المالي لـ"أونروا"، مع تأكيدها أهمية التحقيق في تلك الادعاءات.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وجرى تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

(الأناضول)