نتنياهو يرفض هدنة رفح: لم يتم التنسيق معي وسمعت بها من الإعلام

16 يونيو 2024
نتنياهو في تل أبيب خلال مؤتمر صحافي 8 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يعبر عن رفضه للهدنة المؤقتة في رفح، مؤكدًا عدم إعلامه مسبقًا ويشير إلى تحقيق جارٍ لمعرفة أسباب الإعلان دون تنسيق.
- المتحدث باسم جيش الاحتلال يوضح أن الهدنة لأغراض إنسانية لتسهيل إدخال المساعدات، لكن القتال مستمر في رفح والمحور مفتوح نهارًا للمساعدات فقط.
- نتنياهو ينتقد الجهود الدبلوماسية الفاشلة للتوصل إلى هدنة ويهاجم غانتس وآيزنكوت لانسحابهما من مجلس الحرب، متهمًا إياهما بالسعي لتحقيق أهداف تتسم بالهزيمة.

دار سجال بين نتنياهو والجيش عقب الإعلان عن "هدنة تكتيكية" في رفح

نتنياهو: القيادة السياسية في إسرائيل لم يتم إعلامها مسبقا بالبيان

الجيش رداً على بيان المتحدث باسمه: القتال مستمر في رفح

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إنه سمع من الإعلام عن الهدنة المؤقتة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي أعلنها جيش الاحتلال، مؤكداً رفضه لها. جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية في تل أبيب، وفق القناة 12 العبرية الخاصة.

وصباح الأحد، ادعى متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر منصة إكس، أنه "اعتباراً من أمس (السبت) ويوميا بين الساعة الثامنة صباحاً (6:00 توقيت غرينتش) والسابعة مساء (16:00 توقيت غرينتش)، سيتم تعليق الأنشطة العسكرية بشكل تكتيكي لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم شالوم (كرم أبو سالم) إلى شارع صلاح الدين وشماله". ويربط شارع صلاح الدين جنوب قطاع غزة بشماله، ويمتد بطول 45 كيلومتراً من مدينة رفح جنوباً إلى معبر بيت حانون (إيرز) شمال القطاع على طول الساحل الغربي.

نتنياهو عن هدنة رفح: هذا لن يحدث أبداً

وادعى نتنياهو، أنّ "القيادة السياسية في إسرائيل لم يتم إعلامها مسبقاً بالبيان الذي نشره المتحدث باسم الجيش (أفيخاي أدرعي)، ولم يتم تنسيق هذا (البيان) معي، وهذا لن يحدث أبداً". وأضاف: "هناك تحقيق في كيفية خروج مثل هذا البيان من دون التنسيق مع المستوى السياسي".

ومعرباً عن رفضه بيان هدنة رفح، قال نتنياهو: "في ما يتعلق بالخبر الذي سمعته في وسائل الإعلام هذا الصباح لأول مرة، قلت إنه غير مقبول بالنسبة لي، ولم يتم التنسيق بشأنه معي". واستدرك: "لكن هناك فترات هدنة قصيرة على محاور قصيرة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وفق زعمه، "لكن ليس بالشكل الذي أعلنه المتحدث باسم الجيش".

وتعقيباً على بيان أدرعي، قال الجيش في بيان على حسابه بمنصة إكس: "لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة، والقتال مستمر في رفح". وأضاف: "كما لم يطرأ أي تغيير على إدخال البضائع إلى قطاع غزة، وسيكون المحور الذي يحمل البضائع مفتوحاً نهاراً بالتنسيق مع المنظمات الدولية لنقل المساعدات الإنسانية فقط".

والجمعة، نقلت هيئة البث الرسمية العبرية، عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم، أنهم يقدرون أن "عملية رفح ستنتهي خلال أسبوعين أو بضعة أسابيع في أسوأ الأحوال".

ويأتي هذا في وقت فشلت الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى هدنة مؤقتة في غزة خلال عيد الأضحى، كذلك فشلت الجهود في إعادة فتح معبر رفح "استثنائياً" خلال الفترة نفسها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وتشترط مصر انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني من المعبر وإنهاء سيطرته عليه، لإعادة تشغيله وتمرير شاحنات المساعدات، بعدما سيطر على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو/أيار الماضي.

وأكد مصدر مصري لـ"العربي الجديد"، الجمعة، أن القاهرة "تبذل جهوداً حثيثة من أجل إنفاذ المساعدات إلى الفلسطينيين، وإنهاء سيطرة إسرائيل على معبر رفح، لضمان حرية الحركة عبره وخروج المصابين والمسافرين، لكنها تعارض في الوقت نفسه إقرار سياسة الأمر الواقع الذي تعمل حكومة الاحتلال عليه لتشغيل المعبر تحت سيطرتها"، مؤكداً أن هذا الموقف "يأتي بتوافق وتنسيق مع حركة حماس".

نتنياهو يهاجم غانتس وآيزنكوت

إلى ذلك، وفي كلمته خلال اجتماع الحكومة، هاجم نتنياهو، رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، ورئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت، اللذين انسحبا قبل أيام من مجلس الحرب.

وقال نتنياهو: "هناك من يريد تغيير الأهداف، وأنا أفهم أنه من الاثنين اللذين استقالا (غانتس وآيزنكوت)، فهما يريدان قرارات مغسولة بالهزيمة وترك حماس كما هي، وهذا غير مقبول بالنسبة لي".

والأحد الماضي، أعلن غانتس انسحاب حزبه (يضم أيضاً آيزنكوت) من حكومة الطوارئ التي تشكلت عقب اندلاع الحرب. وفي 18 مايو/ أيار الماضي، أمهل غانتس، نتنياهو، حتى الثامن من يونيو (الأسبوع الماضي) لوضع استراتيجية واضحة للحرب وما بعدها، وإلا سينسحب من الحكومة، قبل أن ينفذ تهديده.

(الأناضول، العربي الجديد)