استمع إلى الملخص
- أكد نتنياهو في الكنيست أن استراتيجيته هي النصر وتحرير المخطوفين، معربًا عن أمله في تحقيق تقدم قريب رغم التحديات.
- شدد نتنياهو خلال زيارته لجنوب غزة على تدمير قدرات حماس العسكرية والإدارية، مؤكدًا استمرار الجهود لاستعادة الأسرى الإسرائيليين.
رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، في اجتماع هذا الأسبوع، مقترحات مديري فريق التفاوض الإسرائيلي، الذين طلبوا توسيع معايير إدارة المفاوضات، وتجاوز قضية إنهاء الحرب، بهدف التوصّل إلى صفقة مع حركة حماس تعيد المحتجزين الإسرائيليين.
وأفاد موقع واينت العبري، اليوم الثلاثاء، أن رئيس جهاز المخابرات (الموساد) ديفيد برنيع، واللواء في الاحتياط نيتسان ألون، طلبا في الاجتماع الحصول على مزيد من الحرية لإدارة المفاوضات، ومررا رسالة مفادها أنه دون مزيد من المرونة في الشروط، لن يكون من الممكن التقدّم. ونقل عن مصادر مطّلعة على الموضوع لم يسمّها، أن نتنياهو رفض بدعم من كاتس، الطلب، وأفشل الأمر. وتابعت المصادر: "للأسف، لا توجد مفاوضات حقيقية، وكل شيء يتلاشى. نحن نتحدث مع أنفسنا ولا يوجد تقدّم".
وعلّق ديوان نتنياهو على ما ورده الموقع العبري، نافياً صحة المعلومات. وجاء في التعقيب: "تسريب كاذب وموجّه آخر من اجتماع أمني حساس، يهدف إلى إخضاع إسرائيل لإملاءات حماس. ليس هكذا تُدار المفاوضات، وليس هكذا يُحرّر المخطوفون". وأضاف أنه لم تكن هناك أي مقترحات ملموسة من جانب برنيع وألون، وبالتالي لم يكن هناك ما يُرفَض. وقال مكتب وزير الأمن كاتس إن "هذا كذب"، وليس هناك نية للتعليق على مناقشات "الكابنيت".
وقاد برنيع الاجتماع عند نتنياهو، وفقاً للموقع العبري، في ظل جهوده لمحاولة خلق خطوات إسرائيلية لتحريك مفاوضات دون أي علاقة بالدول الوسيطة. وأشارت تقارير عدّة منذ بداية الحرب إلى إفشال نتنياهو مختلف جهود الصفقة، فيما تطالب حركة حماس بانسحاب كامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة ووقف تام للحرب.
وخلال جلسة عُقدت أمس في الكنيست الإسرائيلي، وصل أقارب محتجزين إلى منصة الضيوف، ورفعوا صور أقاربهم وأشرطة صفراء، تعبّر عن مطلب إعادة المحتجزين، وأُخرِجوا من قاعة الهيئة العامة بسبب احتجاجهم على عدم إبرام صفقة، ومقاطعتهم خطاب نتنياهو، الذي حمّل فيه "حماس" مسؤولية عدم التوصّل إلى صفقة.
وشهد الكنيست أجواءً صاخبة لدى صعود نتنياهو لإلقاء خطابه، حيث صرخ أعضاء كنيست من المعارضة في وجهه، وقطعوا خطابه، وأُخرِج بعضهم من القاعة بأمر من رئيس الكنيست، أمير أوحانا. ولاحقاً، أمر أوحانا بإخلاء المنصة التي كانت فيها العائلات إلى جانب أعضاء كنيست من المعارضة. وتعرّض شقيق أحد المحتجزين للإغماء على أثر إضرابه عن الطعام.
وقال نتنياهو في خطابه: "الاستراتيجية هي النصر، والنصر يشمل تحرير المخطوفين وسنحقق ذلك أيضاً. سنجلب عشرات الأسرى الآخرين، وآمل أن يتم ذلك في المستقبل القريب، وهذا قرار ليس سهلاً، لأننا سنحتاج إلى اتخاذ القرار الذي أعتقد أننا اتخذناه بالفعل، بحيث إذا كان بإمكانك تحرير جزء منهم، حررهم".
نتنياهو من محور "نيتساريم": حماس لن تبقى في غزة
وخلال زيارته لمحور نيتساريم جنوبيّ مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، كرر نتنياهو تصريحاته بشأن "تدمير قدرات حماس العسكرية وانتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف قدراتها الإدارية والسلطوية. وشدد على استمرار الجهود لاستعادة الأسرى الإسرائيليين في القطاع، محذرًا من أي ضرر يلحق بهم، بحسب ما نقل موقع (عرب 48).
وألقى نتنياهو يرافقه كاتس نظرة عامة على المنطقة من أحد مواقع المراقبة، وحصلا على استعراض للتطورات فيها بواسطة قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، يارون فينكلمان، وكذلك قائد الفرقة 99، وفقاً لما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو.
وقال البيان إن نتنياهو وكاتس "عقدا اجتماعًا مع قادة الفرق الاحتياطية على ساحل غزة، حيث استعرض القادة العسكريون الإنجازات والتحديات التي تواجههم في ساحة المعركة"، فيما أشاد بـ"الإنجازات التي تحققت في تقويض القوة العسكرية لحركة حماس".
وقال نتنياهو: "حققنا نتائج رائعة نحو هدفنا الرئيسي، أن حماس لن تسيطر على غزة. نحن نقضي على قدراتهم العسكرية بطريقة مدهشة، والآن ننتقل إلى استهداف قدراتهم السلطوية، وما زالت هناك خطوات قادمة. حماس لن تكون في غزة". وأضاف: "نحن لا نكف عن جهودنا في محاولة لتحديد مكان الرهائن واستعادتهم. لن نرتاح حتى نعيدهم جميعًا، الأحياء والأموات على حد سواء. أريد أن أقول لأولئك الذين يحتجزون رهائننا: من يجرؤ على إيذاء رهائننا، فإن دمه مهدور. سنلاحقكم وسنصل إليكم جميعاً".