نتنياهو يرفض الضغوط ويصر على البقاء في محور فيلادلفيا

02 سبتمبر 2024
نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في القدس / 2 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة السيطرة على محور فيلادلفيا بين غزة ومصر لضمان عدم تهريب المخطوفين، وتعهد بعدم الرضوخ للضغوط في محادثات وقف إطلاق النار.
- تواجه الحكومة الإسرائيلية غضباً داخلياً بعد مقتل ستة محتجزين في غزة، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
- يواجه نتنياهو ضغوطاً دولية، خاصة من الولايات المتحدة، لإبرام صفقة توقف الحرب، لكنه يصر على أن حماس هي التي يجب أن تقدم التنازلات.

نتنياهو يقول إنه لن يرضخ للضغوط

نتنياهو: تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا

نتنياهو رداً على بايدن: ما هذه الرسالة التي تبعثها إلى حماس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن قواته يجب أن تحتفظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، وتعهد "بعدم الرضوخ للضغوط" بشأن هذه المسألة في محادثات وقف إطلاق النار. واعتبر في مؤتمر صحافي متلفز غداة إعلان جيش الاحتلال استعادة جثث ستة محتجزين في غزة، أن "تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا". وأضاف نتنياهو: "السيطرة على المحور تضمن عدم تهريب المخطوفين إلى خارج غزة".

وتطالب حركة حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع الفلسطيني، في المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة وقطر ومصر.

وأثار مقتل المحتجزين الستة موجة من الغضب في إسرائيل تجاه الحكومة، لفشلها في التوصل إلى اتفاق يتضمن تبادلاً للأسرى. وشدد نتنياهو "لن أرضخ للضغوط"، في إشارة إلى محور فيلادلفيا الاستراتيجي.

وبينما تجمع آلاف المتظاهرين في تل أبيب مساء الاثنين لليوم الثاني من التظاهرات المناهضة للحكومة، طلب رئيس الوزراء "الصفح" لعدم قدرته على استعادة المحتجزين الستة، لكنه شدد على أن مغادرة المحور لم تكن ستؤدي إلى نتيجة مختلفة. وقال: "أطلب منكم الصفح لعدم إعادتهم أحياء. كنا قريبين لكننا لم ننجح. ستدفع حماس ثمنا باهظا للغاية".

وتابع نتنياهو: "قتل المخطوفين الستة لم يحدث بسبب القرار بشأن فيلادلفيا، بل بسبب حماس نفسها". ومن بين 251 إسرائيلياً أسرتهم حماس خلال عملية "طوفان الأقصى"، لا يزال 97 منهم في غزة، من بينهم 33 يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الاثنين: "سنجعل حماس تدفع ثمنا باهظا للغاية في المستقبل القريب". وأضاف: "لا أحد أكثر التزاما مني بالإفراج عن المخطوفين. ولا أحد يستطيع أن يقدم لي دروسا في هذا الشأن".

وإضافة إلى الضغوط الداخلية، يواجه نتنياهو مطالبات وضغوطاً من الخارج لإبرام صفقة توقف الحرب، أبرزها من الحليفة واشنطن. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، إنه على وشك تقديم مقترح نهائي لاتفاق يفضي إلى إطلاق سراح محتجزين لدى حركة حماس، مضيفاً أنه يعتقد أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يقوم بما يكفي للتوصل لمثل هذا الاتفاق، بحسب ما نقلته "رويترز".

وعندما سئل نتنياهو عن تصريحات بايدن، قال إنه تجب ممارسة الضغوط على حماس، وليس على إسرائيل، خاصة بعد مقتل المحتجزين. وأضاف: "الآن بعد هذا يطلب منا أن نبدي جدية؟ يطلب منا أن نقدم تنازلات؟ ما الرسالة التي تبعثها هذه إلى حماس؟ الرسالة هي: اقتلوا المزيد من الرهائن".

وقال نتنياهو إنه لا يعتقد أن بايدن أو أي شخص جاد في تحقيق السلام سيطلب من إسرائيل تقديم المزيد من التنازلات "لقد قدمناها بالفعل. على حماس أن تقدم التنازلات"، مشددا: "الحرب في غزة ستنتهي عندما ينتهي حكم حماس في القطاع".

وردا على سؤال بشأن احتمال إقالة وزير الأمن يوآف غالانت، قال نتنياهو إن بوسعهما العمل معا ما دامت هناك ثقة، مشيرا إلى أن "جميع الوزراء ملتزمون بقرارات الحكومة".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون