نتنياهو من الحدود مع لبنان: ملتزمون بعودة سكان الشمال إلى منازلهم

28 مايو 2024
نتنياهو خلال إحياء ذكرى المحرقة في القدس، 5 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يؤكد التزام حكومته بعودة سكان مستوطنات الشمال إلى منازلهم، مشيرًا إلى أن هذا الهدف جزء من الحرب مع حزب الله، الذي نفذ هجومًا على موقع راميا الإسرائيلي.
- تصاعد الغضب ضد نتنياهو بسبب "سوء إدارة الحرب" وتوتر العلاقة مع وزير الأمن غالانت، حيث لم يتحدثا منذ أسبوعين، وسط اتهامات بتسريب معلومات.
- غالانت يرفض فكرة حكم عسكري في غزة ويدعو إلى إيجاد بديل لحماس، مؤكدًا أن الحل السياسي هو المطلوب بعد الحرب، لكن مقترحاته لم تلق تجاوبًا من نتنياهو.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، إن حكومته ملتزمة بعودة سكان مستوطنات الشمال إلى منازلهم، خلال زيارة كان يجريها للمنطقة الحدودية مع لبنان، موضحاً أن هذه الخطوة أحد أهداف الحرب التي يخوضها جيشه، في وقت يستمر فيه التصعيد بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، الذي نفذ صباح اليوم الثلاثاء هجوماً نارياً مركزاً ومن مسافة قصيرة على موقع راميا الإسرائيلي، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة.

وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت يتصاعد فيه الغضب تجاهه، بسبب "سوء إدارة الحرب"، كما يتهمه مسؤولون إسرائيليون. ويشوب التوتر علاقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، وسط أنباء عن قطيعة مستمرة بينهما منذ نحو أسبوعين، رغم الحرب على غزة والتطورات المختلفة المتعلقة بها. وذكرت قناة كان 11 العبرية، ليل أمس الاثنين، أنّ نتنياهو وغالانت لم يجريا أي حديث بينهما منذ المؤتمر الصحافي الذي عقده غالانت قبل نحو أسبوعين، وهاجم فيه نتنياهو وطالبه بإعلان عدم قيام حكم عسكري في قطاع غزة بعد الحرب.

وقال نتنياهو في اليوم التالي للصحافيين إنه سيتحدث إلى غالانت، لكن لم تُجرَ أي مكالمة بينهما منذ ذلك الوقت. وقبل نحو شهر، نشرت القناة نفسها أنّ نتنياهو اتهم غالانت أمام المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) بتسريب معلومات من الجلسات، وقال للوزراء: "في كل مرة أجلس فيها في اجتماعات مصغّرة مع وزير الأمن، ورئيس جهاز الموساد (الاستخبارات الاسرائيلية) (ديفيد برنيع)، ورئيس جهاز الشاباك (الأمن العام الاسرائيلي) (رونين بار)، يُسرَّب كل شيء". وأضاف: "أعلم أن هذا (من يقوم بالتسريب) ليس رئيس الموساد ولا رئيس الشاباك، فمن يمكن أن يكون؟".

وردّ مكتبا نتنياهو وغالانت على ما أوردته القناة بشأن القطيعة بينهما، بالقول: "لن نتطرق إلى اللقاءات والمكالمات المغلقة بين رئيس الحكومة ووزير الأمن". وقال غالانت، في 15 مايو/ أيار الحالي، إنه لن يوافق على حكم عسكري في قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إبادة، داعياً رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى إعلان أنّ ذلك لن يحدث. وكشف غالانت، في المؤتمر الصحافي، عن أنه طالب بإيجاد بديل لحكم حركة حماس في القطاع، وطرح الأمر مرّات عدة في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لكن لم يحدث أي تجاوب مع طلبه.

وأوضح غالانت أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قدّم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مقترحاً ليس لدى نتنياهو استعداد لمناقشته، مفاده أنّ من الضروري العمل من أجل إيجاد بديل لحركة حماس، مضيفاً أنّ "نهاية الحملة العسكرية (الحرب على غزّة) هي بحل سياسي. اليوم التالي لحماس لن يتحقّق إلا على يد جهات تكون بديلة لحماس. هذا قبل أي شيء مصلحة إسرائيلية". وذكر أن "الخطّة لم تُطرح للمناقشة، والأسوأ أن أي بديل مكانها لم يُطرح. إن حكماً عسكرياً ومدنياً في غزّة بديل سيئ وخطير لدولة إسرائيل".