نتنياهو: المعارك العنيفة مع حماس في رفح على وشك الانتهاء لكن الحرب متواصلة

23 يونيو 2024
نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب، 8 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نتنياهو يعلن أن المعارك ضد حماس في رفح "على وشك الانتهاء"، مؤكدًا اقتراب نهاية المرحلة العنيفة لكن ليس الحرب بأكملها، مع خطط لإعادة تمركز القوات شمالًا لأغراض دفاعية وإعادة النازحين.
- حماس ترد على تصريحات نتنياهو، مؤكدة رفضها لأي اتفاق لا يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملًا من غزة، وتدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الحرب.
- تقدم الدبابات الإسرائيلية نحو منطقة المواصي برفح، وسط اشتباكات مع المقاومة ونزوح السكان، فيما تستمر حرب غزة لليوم الـ261 مع استمرار المجازر والتهجير من قبل القوات الإسرائيلية.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن المعارك التي يخوضها جيش الاحتلال ضد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة "على وشك الانتهاء".

وادعى نتنياهو في مقابلة مع القناة الـ14 الإسرائيلية أن "المرحلة العنيفة من المعارك ضد حماس على وشك الانتهاء"، مؤكداً أن "هذا لا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء، لكن الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح".

وأضاف في أول مقابلة معه تجريها قناة تلفزيونية إسرائيلية منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول: "بعد انتهاء المرحلة العنيفة، سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، ولكن أيضاً لإعادة السكان (النازحين) إلى ديارهم".

وشدد نتنياهو أيضاً على أنه لن يقبل بأي اتفاق "جزئي"، وقال: "الهدف هو استعادة الرهائن، واجتثاث نظام حماس في غزة".

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الموقف الذي عبّر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب بعد استعادة عدد من الأسرى تأكيد على رفضه قرار مجلس الأمن الأخير ومقترحات الرئيس الأميركي جو بايدن. وأضافت حماس، في بيان، أن "إصرار الحركة على أن يتضمن أي اتفاق تأكيدا واضحا على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من قطاع غزة كان ضرورة لابد منها". 

ودعت حماس المجتمع الدولي والدول الفاعلة "للعمل بشكل حثيث لحمل حكومة الاحتلال الفاشية على وقف حربها ضد شعبنا الفلسطيني". كما طالبت الإدارة الأميركية "باتخاذ قرار واضح، بوقف دعمها الإبادة الشاملة التي يتعرض لها شعبنا في القطاع، ورفع الغطاء عن الاحتلال وجرائمه التي تجعل من واشنطن شريكا أساسيا في ارتكابها".

وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة رويترز إنّ دبابات إسرائيلية تقدمت إلى أطراف منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وسط اندلاع اشتباكات مع المقاومة.

وانتشرت صور دبابتين متمركزتين على قمة تل يطل على المنطقة الساحلية، على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة رويترز، إنّ "القتال مع المقاومة مكثف، قوات الاحتلال حالياً متمركزة في منطقة تطل على منطقة المواصي، وهذا سبب نزوح عائلات كانت تسكن المنطقة باتجاه خانيونس". وقبل ذلك ارتكبت قوات الاحتلال، أمس، مجزرة في مواصي رفح، راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين في منطقة يدّعي الاحتلال أنها آمنة، وطلب من قبل النزوح إليها.

وتتواصل حرب غزة لليوم الـ261، وتستمر معها مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً وتدميراً وتجويعاً وتهجيراً.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)