استمع إلى الملخص
- أعلنت جماعة الحوثي قصف تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، متوعدة بمزيد من الضربات النوعية، وأكدت نجاح الصاروخ في الوصول إلى هدفه العسكري في يافا.
- تصاعد التوتر في شمال إسرائيل مع حزب الله، حيث تبادل الطرفان القصف اليومي، مما أدى إلى دمار ونزوح عشرات الآلاف، وتأجيل اجتماع المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر لمناقشة التصعيد.
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، الحوثيين في اليمن بدفع "ثمن باهظ"، بعد تبنيهم شنّ هجوم بصاروخ باليستي على وسط إسرائيل. وقال نتنياهو في بدء اجتماع حكومته: "أطلق الحوثيون صباح اليوم صاروخ أرض-أرض من اليمن على أراضينا. كان ينبغي لهم أن يعرفوا الآن أننا نفرض ثمناً باهظاً لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا".
وأعلنت جماعة الحوثي، اليوم الأحد، قصفها مدينة تل أبيب وسط إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي، متوعدة الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من "الضربات والعمليات النوعية القادمة". وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية، استهدفت من خلالها هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا في فلسطين المحتلة"، مضيفاً أنها نفذت "بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له، وقطع مسافة تقدر 2040 كيلومتراً في غضون 11 دقيقة ونصف دقيقة".
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة بتأريخ 15-09-2024م#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
— العميد يحيى سريع (@army21ye) September 15, 2024
pic.twitter.com/46V6DeeAOQ
وتابع نتنياهو "أدعو من يحتاج إلى تذكير بهذا الشأن لزيارة ميناء الحديدة" في إشارة إلى المدينة اليمنية الواقعة على البحر الأحمر، وقصفتها طائرات حربية إسرائيلية في يوليو/تموز بعد إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة مسيّرة أدى إلى مقتل شخص في مدينة تل أبيب. وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، عن "إطلاق صاروخ أرض-أرض من جهة الشرق سقط في منطقة مفتوحة"، مشيراً، في بيان ثانٍ، إلى أن "الصاروخ أطلق من اليمن".
نتنياهو: الوضع الحالي في شمال إسرائيل لن يستمر
وقال نتنياهو، الأحد، إن "الوضع في شمال إسرائيل لن يستمر على ما هو عليه. وأكد "الوضع الراهن لن يستمر. سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة سكاننا بأمان إلى منازلهم"، مضيفاً "نحن في حملة متعددة الساحات ضد محور الشر الإيراني الذي يسعى إلى تدميرنا". وشدد على أن ذلك "يتطّلب تغييراً في ميزان القوى على حدودنا الشمالية".
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف يومياً عبر الحدود، ما أدى الى دمار في البلدات، ونزوح عشرات الآلاف من المناطق القريبة من الحدود على الجانبين. والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 صاروخاً أطلقت صباحاً من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى في إسرائيل ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها الدولة العبرية.
وتأجّل اجتماع المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) الذي كان مقرراً، اليوم الأحد، إلى غد الاثنين المقبل، بهدف بحث التصعيد مع لبنان على الجبهة الشمالية. وكانت هيئة البث العبرية الرسمية، قد قالت، في وقت سابق، السبت، إنّ "القيادة السياسية ناقشت الجمعة، للمرة الأولى إدراج أهداف قتالية محددة على الجبهة الشمالية، وإعادة السكان إلى منازلهم بصورة آمنة". وأضافت أنه "بعد سلسلة من الوعود والتصريحات، بل التصريحات الكاذبة التي جرى بموجبها تحديد الموضوع ضمن أهداف الحرب، ناقش الوزراء، أمس، إمكانية حدوث تصعيد كبير في الشمال، وتغيير أهداف الحرب بناء على ذلك".
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)