نتنياهو: إسرائيل لن تقبل بمطالب حركة حماس لوقف القتال في غزة

نتنياهو: إسرائيل لن تقبل بمطالب حركة حماس لوقف القتال في غزة

05 مايو 2024
نتنياهو: إسرائيل لن تقبل شروطاً تصل إلى حد الاستسلام، 14 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بنيامين نتنياهو يعبر عن مواقف متشددة تجاه المفاوضات مع غزة، متهمًا حماس بالتشبث بمطالبها ومؤكدًا على أولوية تحرير المختطفين ورفض شروط حماس.
- حركة حماس ترفض الاتفاق مع إسرائيل، مشددة على ضرورة وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة، وتتهم نتنياهو بالمراوغة وتحذر من تكلفة اجتياح رفح.
- المفاوضات في القاهرة بين فصائل المقاومة وإسرائيل تشهد أجواء إيجابية بدعم من مصر وقطر، مع تقديم الإدارة الأميركية لضمانات، والرد الإسرائيلي يعتبر حاسمًا في تحديد مسار المفاوضات.

ادعى نتنياهو أن حركة حماس هي التي تفشل الإفراج عن المحتجزين

قيادي في حماس: نتنياهو يراوغ ويكذب

شدد نتنياهو على أن إسرائيل لن تقبل بمطالب حركة حماس

عاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، للتعبير عن مواقفه المتشددة في المفاوضات المتصلة بوقف إطلاق النار في غزة. وفيما زعم أن حكومة الاحتلال كانت أبدت طيلة عملية التفاوض الاستعداد لـ"الذهاب بعيدًا في التنازلات"، أكد أن حركة حماس "تتشبث بمواقفها، وعلى رأسها مطلب سحب كل قواتنا من القطاع، ووقف الحرب، وإبقاء حماس على حالها".

وادعى نتنياهو، في بيان، أن حركة حماس "هي التي تفشل الإفراج عن مختطفينا. نحن نعمل بكل سبيل ممكن من أجل الإفراج عن المختطفين، وهي مسألة تتصدر أولوياتنا"، مضيفًا: "كانت إسرائيل ولا تزال على استعداد لتعليق القتال مؤقتًا من أجل تحرير مختطفينا. وهذا ما فعلناه حينما حررنا 124 مختطفًا، ثم عدنا للقتال - وهو ما نكون على استعداد للقيام به اليوم أيضًا".

الصورة
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو-رونين زفولون/رويترز
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو (رونين زفولون/رويترز)

وزعم أيضًا أنه "بينما أبدت إسرائيل هذا الاستعداد (للتنازل)، ظلت حركة حماس تتشبث بمواقفها، وعلى رأسها مطلب سحب كل قواتنا من القطاع، ووقف الحرب، وإبقاء حماس على حالها (..) ولا يمكن لدولة إسرائيل القبول بذلك. ونحن لسنا بصدد القبول بخروج الكتائب الحمساوية لتستعيد السيطرة على غزة من جديد، وترمم بناها التحتية العسكرية، وتشكل مجددًا تهديدًا على مواطني إسرائيل في بلدات منطقة الغلاف، ومدن المنطقة الجنوبية، وكل أنحاء الدولة". وقال: "هذه الحالة تعني أن تكرار السابع من أكتوبر القادم هو مجرد مسألة وقت (..) الاستسلام للشروط الحمساوية من شأنه أن يشكل هزيمة نكراء لدولة إسرائيل". وشدد على أن إسرائيل لن تقبل بمطالب حركة حماس "التي تعني الاستسلام، وستستمر في القتال حتى تحقيق كل الأهداف".

قيادي في حماس: نتنياهو يراوغ ويكذب

في السياق ذاته، شدد مصدر قيادي في حركة حماس، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن الحركة حريصة على التوصل إلى اتفاق "لكن ليس بأي ثمن". وأضاف المصدر أنه "لن يكون هناك اتفاق من دون وقف كامل للحرب وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة". وأشار القيادي في حركة حماس إلى أن نتنياهو يهدّد باجتياح رفح لـ"الضغط وعرقلة التوصل إلى اتفاق، لحسابات شخصية"، مشدداً على أن اجتياح رفح "لن يكون نزهة، وسيدفع الاحتلال ثمناً غالياً لأية مغامرة قد يقدم عليها، وسيُمنى بالفشل".

وأكد المصدر نفسه أن تعنت الاحتلال قد يعطّل المفاوضات، وأن "نتنياهو هو من يتحمل كامل المسؤولية عن هذا التعطيل"، واصفًا المعركة التي يخوضها نتنياهو وجيشه بأنها "عبثية وبلا أهداف". وقال القيادي في حركة حماس إن نتنياهو "يراوغ ويكذب على أهالي الأسرى وعلى حكومته وعلى العالم". من جهتها، أكدت حماس ضرورة أن يتضمن الاتفاق نصًّا صريحًا عن وقف شامل لإطلاق النار في إحدى مراحل الصفقات لتبادل الأسرى.

وكانت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة بين فصائل المقاومة وحكومة الاحتلال التي تشارك فيها مصر، إلى جانب قطر، قد كشفت عن أن أجواء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة الجارية في القاهرة منذ أمس الجمعة إيجابية، مقارنة بجولات المفاوضات الماضية. وقال مصدر مصري، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن الكرة في الوقت الراهن في ملعب الحكومة الإسرائيلية، مضيفًا أن الإدارة الأميركية قدّمت ما يمكن وصفه بتعهدات، أو ضمانات، مشيرًا إلى أن الأمر يتوقف على ردّ إسرائيل على مخرجات اجتماعات القاهرة.

المساهمون