نتنياهو: أقف وحدي بوجه فريق المفاوضات الذي يبدي ضعفاً

23 اغسطس 2024
نتنياهو يتحدث في مؤتمر صحافي، رامات غان 8 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **رفض نتنياهو لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى:** نتنياهو رفض صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، منتقداً فريق المفاوضات الإسرائيلي لضعفهم وتقديم تنازلات.

- **انتقادات منتدى أهالي المحتجزين الإسرائيليين:** المنتدى انتقد نتنياهو لتركه 109 مختطفين منذ 321 يوماً، وحثه على اتخاذ القرار الصحيح بشأن الصفقة، معبرين عن استيائهم من تجاهل الحكومة.

- **مقترحات جديدة في المفاوضات:** وفد إسرائيلي وصل إلى القاهرة بمقترح جديد يتضمن بعثة مراقبة أممية وأوروبية لإدارة معبر رفح، مع انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال، بهدف التوصل لاتفاق قريباً.

نتنياهو يؤكد رفضه التوصل لصفقة رغم تواجد فريق المفاوضات في مصر

نتنياهو: غير مستعد للاستسلام لمطالب من شأنها المس بأمن إسرائيل

فريق المفاوضات يرى أن الإصرار على محور فيلادلفيا ليس له أي فائدة

أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بطرق مختلفة رفضه التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس، حتى خلال وجود فريق المفاوضات الإسرائيلي في القاهرة، متهماً أعضاءه بالضعف.

وذكرت القناة 12 العبرية، ليلة الخميس - الجمعة، أنه أثناء وجود الوفد في القاهرة لا يدّخر رئيس الوزراء نتنياهو توجيه انتقادات لفريق المفاوضات الذي أرسله بنفسه، كما استخدم "كلمات قاسية" في حديثه إلى مسؤولين سياسيين حاولوا في الأيام الأخيرة فهم الخلاف بينه وبين فريق التفاوض.

وقال نتنياهو للمسؤولين السياسيين الذين لم تسمّهم القناة: "أقف وحدي أمام المؤسسة الأمنية ورؤساء فريق المفاوضات. إنهم يظهرون ضعفاً ويبحثون فقط عن كيفية إبداء تنازلات، بينما أواصل أنا الدفاع عن مصالح دولة إسرائيل". وأوضح نتنياهو أمام المسؤولين أنه غير مستعد للاستسلام لمطالب من شأنها المس بأمن إسرائيل. وأوضحت القناة العبرية أن "الضعف" الذي يتحدّث عنه نتنياهو هو شعور الفريق المفاوض بأن الصفقة ملحّة، وأن الجولة الحالية من المفاوضات هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى صفقة وإنقاذ المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. ويرى الفريق المفاوض أن إصرار نتنياهو على موقفه بشأن محور فيلادلفيا ليس له أي فائدة ويعرقل المفاوضات.

وعلقّ منتدى أهالي المحتجزين الإسرائيليين على ما نشرته القناة، مهاجماً نتنياهو بالقول: "109 مختطفين تركوا وحيدين منذ 321 يوماً. المصلحة الأولى هي إعادة الجنود الذين قاتلوا والمدنيين إلى بيوتهم. لقد حان الوقت لكي يستمع رئيس الوزراء إلى مواقف جميع رؤساء المؤسسة الأمنية". وحث المنتدى نتنياهو على "إظهار جانب قيادي واتخاذ القرار الصحيح بشأن توقيع الصفقة". ومضى المنتدى مخاطباً الوزراء في الحكومة: "ألا يوجد وزير واحد يعبّر عن صرخة 109 مختطفين تخلى عنهم رئيس الوزراء؟".

تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا: الخرائط لا تزال تظهر انتشاراً لجيشه

في السياق، أشارت القناة ذاتها إلى موقف إسرائيلي معدّل، ينص على تقليص عدد القوات الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، مقابل انتشار الجيش على طول المحور. وأضافت أن محور فيلادلفيا كان في صلب محادثة نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، هذا الأسبوع، وقال نتنياهو إنه سيتجه نحو تسوية وأنه أرسل الوفد مع خرائط محدّثة تشير إلى تخفيف لقوات الجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن الخرائط لا تزال تظهر انتشاراً لجيش الاحتلال من البحر في غزة إلى كرم أبو سالم. وأضافت القناة: "في الوقت الحالي، غير مؤكد إذا كان هذا كافياً بالنسبة لمصر من أجل الضغط على حماس لقبول الشروط. وإذا كان من الممكن التوصل إلى انفراج في هذه القضية فستتواصل القمة (المتوقع انطلاقها السبت) حتى الأحد".

ووصل وفد إسرائيلي رفيع إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الخميس، لاستئناف المفاوضات المتعثرة بشأن وضع محور فيلادلفيا الحدودي والذي تحتله القوات الإسرائيلية منذ الاجتياح البري لرفح الفلسطينية، وبشأن مصير تشغيل معبر رفح بين مصر وقطاع غزة. وضم الوفد الإسرائيلي رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس "الشاباك" رونين بار، والجنرال أليعازر تولندو. كما يشارك في الاجتماع بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد وصوله إلى القاهرة عصر الخميس.

ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد"، فقد جاء الوفد الإسرائيلي محملاً بمقترح جديد، يتضمن تطويراً لطرح كان قد سبق أن عرضه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته للقاهرة في منتصف الأسبوع. وبحسب المعلومات، فإن المقترح المطور يتضمن إمكانية قبول بوجود دائم لبعثة مراقبة أممية في عدة نقاط ثابتة يتم الاتفاق بشأن عددها على طول محور فيلادلفيا.

كما يتضمن الاتفاق وجود بعثة أخرى من الاتحاد الأوروبي كطرف ثان من الجانب الفلسطيني في معبر رفح إلى جانب ممثلين عن السلطة الفلسطينية لإدارة وإعادة تشغيل المعبر مجدداً. وبحسب ما علمه "العربي الجديد"، فإن المقترح المطور لا يشمل انسحاباً فورياً لقوات جيش الاحتلال من المعبر ودخول البعثة الأوروبية، حيث يحدد انسحاباً تدريجياً يتم التوافق على مداه الزمني، فيما لم يتضح بعد الموقف المصري من هذا المقترح.

ويعتبر المقترح استنساخاً مطوراً لاتفاق المعابر الذي كان يشمل تشغيل معبر رفح بين مصر وقطاع غزة وفق آلية ثلاثية، بحيث تكون إدارة مصرية من الجانب المصري، وإدارة فلسطينية، عبر السلطة، من الجانب الفلسطيني تحت رقابة فريق من الاتحاد الأوروبي. يتضمن المقترح الجديد توسيع عمل بعثة الاتحاد لتشمل الرقابة أيضاً على ممر فيلادلفيا.

وفي وقت سابق من أمس الخميس، قدّر مسؤول إسرائيلي استئناف مفاوضات غزة السبت أو الأحد المقبلين في العاصمة المصرية القاهرة. وقال موقع "واينت" الإخباري العبري: "تشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه رغم أزمة الاتصالات وصعوبة حل الخلافات التي تؤخر التوصل إلى اتفاق، فإن قمة ستعقد في الأيام المقبلة". ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه قوله: "يبدو في هذه الأثناء أنه ستعقد قمة يوم السبت أو الأحد". ولم يصدر على الفور تعليق من الوسطاء، الولايات المتحدة ومصر وقطر، أو من حركة حماس بالخصوص.

المساهمون