أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن وفوداً من السودان وإسرائيل ستلتقي قريباً للتباحث حول سبل التعاون في مجالات مختلفة، من بينها الزراعة الصحراوية وعدد من المجالات الأخرى.
وفي كلمة مصورة ألقاها ونشرها ديوانه عبر حسابه على "تويتر"، أعاد نتنياهو للأذهان حقيقة أن الأجواء السودانية مفتوحة أمام الطيران الإسرائيلي المتوجه إلى أفريقيا وإلى أميركا الجنوبية.
وشكر نتنياهو كلاً من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك، وأثنى على الرئيس الأميركي دونالد ترامب وطاقمه على "دورهم" في إنجاز هذا التحول التاريخي.
ووصف نتنياهو اتفاق التطبيع مع السودان بـ "التحول الهائل"، وبأنه يمثل "نقطة تحول دراماتيكية، فدولة عربية أخرى تنضم إلى مسار السلام، وهذه المرة التطبيع بين إسرائيل والسودان"، على حدّ تعبيره.
وأضاف متباهياً: "في الخرطوم عاصمة السودان، صدرت اللاءات الثلاث عن الجامعة العربية: لا سلام مع إسرائيل، لا مفاوضات، لا للاعتراف بها، واليوم تقول الخرطوم: نعم للسلام مع إسرائيل، نعم للاعتراف بإسرائيل ونعم للتطبيع مع إسرائيل".
واعتبر نتنياهو أن ما تمر به المنطقة "عهد جديد، عهد يتسع فيه السلام مع الدول العربية".
من جانب آخر، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي في ثاني ظهور إعلامي للحديث عن اتفاق التطبيع مع السودان أن إيران سبق أن استخدمت الأراضي السودانية لتهريب "سلاح خطير" إلى حركة "حماس" عن طريق مصر.
وألمح نتنياهو إلى أنه أصدر تعليمات لشن عمليات عسكرية في قلب السودان لإحباط عمليات التهريب، حيث قال "لقد دفعني هذا الواقع للقيام بخطوات لمنع ذلك وهذا الواقع تغير".
وأضاف أن العلاقة مع السودان تغيرت "في البداية عن طريق اتصالات سرية ثم عبر التواصل العلني".
وأكد نتنياهو مجددا أن وفدا إسرائيليا سيتوجه قريبا إلى السودان لإنجاز الاتفاقات بين الجانبين.
وشكر نتنياهو الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لأنه استضاف القمة بينه وبين عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وهي القمة التي قادت إلى التطبيع.
وشكر الدبلوماسية السودانية نجوى قدح الدم، التي توفيت متأثرة بكورونا لدورها في الاتصالات السرية التي قادت إلى اتفاق التطبيع. ولفت إلى أن إسرائيل حققت ثلاثة اتفاقات سلام في ثلاثة أشهر، معتبرا هذا إنجازا كبيرا.
وتباهى نتنياهو مجددا بأن "السلام مع الدول العربية تحقق من منطلق القوة وكان سلاماً مقابل سلام، سلاماً بدون انسحابات من الأراضي".
وأشار إلى أن اتفاقات التطبيع لا تحسن فقط الواقع الأمني والاستراتيجي لإسرائيل بل تسهم أيضا في تحسين الأوضاع الاقتصادية، حيث أشار إلى أن الطيران الإسرائيلي بات بإمكانه التحليق فوق الأجواء السعودية والسودانية.
وتعهد بانضمام المزيد من الدول العربية لمسار التطبيع.