ناغازاكي تستبعد إسرائيل من حفل إحياء الذكرى السنوية لضحايا القنبلة النووية

01 اغسطس 2024
خلال إحياء ذكرى الهجوم النووي في ناغازاكي، 9 أغسطس 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

قال عمدة مدينة ناغازاكي اليابانية سوزوكي شيرو إنهم لن يدعو إسرائيل لحضور حفل إحياء ذكرى ضحايا القنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة على المدينة في الحرب العالمية الثانية. وبحسب وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، أدلى شيرو بتصريح في مؤتمر صحافي، الأربعاء، بخصوص حفل إحياء ذكرى ضحايا القنبلة النووية.

وأشار عمدة ناغازاكي إلى دعوة وفود من الدول والمناطق في العالم لحضور الحفل كل عام، وإلى أن إسرائيل لن تتم دعوتها لحضور الحفل في 9 أغسطس/ آب من هذا العام. وذكر أنهم اتخذوا هذا القرار بدافع القلق من أن الوضع الإنساني المتردي في غزة والاحتجاجات العامة بشأن الهجمات الإسرائيلية على القطاع يمكن أن تعطل حفل إحياء الذكرى.

وشكلت اليابان جزءاً من الحراك الطلابي الداعم لفلسطين حول العالم، حيث نظم طلاب في جامعة كيوتو اليابانية، في مايو/ أيار، اعتصاماً طالب بإنهاء كل أنواع التعاون مع إسرائيل، وبينها في مجال الأبحاث العسكرية. وأقام طلاب مؤيدون لفلسطين مخيمات في الجامعة، وقدموا مذكرة إلى إدارتها حثت الرئيس ناغاهيرو ميناتو على إدانة العنف ضد المدنيين الفلسطينيين علناً، كما حثت المذكرة إدارة الجامعة على إلغاء مذكرة التفاهم لإجراء أبحاث عسكرية مشتركة مع جامعة تل أبيب في إسرائيل.

هيروشيما ستدعو إسرائيل بخلاف ناغازاكي

من ناحية أخرى، أعلنت إدارة مدينة هيروشيما أنها ستدعو إسرائيل لحضور حفل الذكرى الذي سيقام في 6 أغسطس المقبل. يذكر أنه في السادس من أغسطس 1945، تعرّضت هيروشيما لقصف بقنبلة نووية أميركية ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص. وبعدها بـ3 أيام، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة نووية ثانية على مدينة ناغازاكي أسفرت عن مقتل 70 ألف شخص.

وأعلنت اليابان الشهر الماضي أنها ستقوم بتقييم شامل للاعتراف بدولة فلسطين، مع الأخذ في الاعتبار "تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط". وقالت وزيرة الخارجية اليابانية كاميكاوا يوكو، خلال مؤتمر صحافي في طوكيو في 12 يوليو/ تموز، إنهم يدعمون "حل الدولتين" في المنطقة. وأشارت إلى أن بلادها تتفهم "هدف الفلسطينيين المتمثل في إقامة دولة مستقلة"، وأنها تدعم جهود فلسطين لتحقيق هذا الهدف.

وأعادت طوكيو في إبريل/ نيسان الماضي استئناف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد تعليقه في يناير/ كانون الثاني أثناء إجراء تحقيق في مزاعم إسرائيلية بأن موظفين فيها شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" التي استهدفت مواقع عسكرية لجيش الاحتلال ومستوطنات قرب حدود قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون