يتوجه الناخبون في كوستاريكا، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم والاختيار بين عدد قياسي من المرشحين في انتخابات رئاسية، من غير المرجح أن تسفر عن فائز من الجولة الأولى.
ويتنافس 25 مرشحاً في الانتخابات الرئاسية في كوستاريكا، الواقعة في أميركا الوسطى والمعروفة باستقرارها وجودة الحياة فيها وثراء بيئتها التي كانت تجذب ملايين السياح قبل جائحة كوفيد-19.
ويتنافس هذا العدد القياسي من المرشحين في الاقتراع الذي يجري من الساعة 06,00 إلى الساعة 18,00 (12,00 إلى 00,00 توقيت غرينتش) لاختيار رئيس خلفاً لكارلوس ألفارادو، الذي لا يمكنه الترشح لولاية ثانية على التوالي مدتها أربع سنوات بموجب الدستور.
ودعي نحو 3.5 ملايين ناخب إلى التصويت.
ووفقاً لاستطلاع نشره مركز البحوث والدراسات السياسية بجامعة كوستاريكا، الثلاثاء الماضي، ليس من المتوقع فوز أي من المرشحين الرئاسيين، وعددهم 25، بأكثر من 40 بالمائة من الأصوات، وهو الحد الأدنى اللازم لتجنب جولة الإعادة. ومن المرجح أن تفضي الانتخابات إلى جولة ثانية في أوائل إبريل/ نيسان.
وتشير الاستطلاعات إلى أن السباق لا يزال محتدماً لاختيار خليفة للرئيس كارلوس ألفارادو، المنتمي ليسار الوسط، بعد فترته الرئاسية التي استمرت لأربع سنوات، إذ أن حوالي ثلث الناخبين، في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى والتي يبلغ عدد سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة، لم يحسموا قرارهم بعد.
والأوفر حظاً، بحسب وكالة "فرانس برس"، هما الحزبان التقليديان ليمين الوسط ويسار الوسط، اللذان يهيمنان على الحياة السياسية في كوستاريكا منذ فترة طويلة.
ويتوقع أن يكون انتقامهما مدوياً من حزب العمل المواطن (يسار الوسط) الذي يقوده الرئيس المنتهية ولايته ألفارادو، الذي تمكن من الفوز عليهما في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، في الاقتراع الرئاسي في 2014 ثم في 2018. لكن مرشحه لن يحصل على أكثر من 0.3 بالمائة، حسب استطلاعات الرأي.
ويتصدر استطلاعات الرأي خوسيه ماريا فيغيريس (67 عاماً) مرشح حزب التحرير الوطني الذي تأسس عام 1953 وانتخب تسعة من أعضائه رؤساء. وقد شغل فيغيريس منصب الرئاسة من 1994 إلى 1998. وتشير الاستطلاعات إلى حصوله على 17 بالمائة من نوايا التصويت.
ويليه لينيث سابوريو (نحو 13 بالمائة من نوايا التصويت) نائب الرئيس السابق البالغ من العمر 61 عاما (2002-2006). وهو مرشح حزب الوحدة الاجتماعية المسيحية (يمين الوسط) الذي أنشئ في 1983 وفازت بثلاث انتخابات رئاسية.
ويقول مواطنو كوستاريكا إنهم يريدون أن يتصدى زعيمهم المقبل للفساد ومعدلات البطالة المرتفعة كأولوية خلال فترة الأربع سنوات.
(رويترز، فرانس برس)