انتقد النائب في الكنيست، يئير غولان، تزامن إضفاء النظام السياسي الإسرائيلي شرعية على تشكيلات إرهابية يهودية مع إحياء ذكرى "المحرقة" (الهولوكوست) النازية.
وقال غولان، النائب عن حركة "ميريتس"، إن إسرائيل احتفت بالذكرى في الوقت الذي سمحت بأن يؤدي الإرهابي المدان إيتمار بن غفير، الذي عمل مسؤولاً لدائرة الشبيبة في تنظيم "كاخ" الإرهابي، اليمين الدستورية كنائب جديد في الكنيست بعد الانتخابات الأخيرة.
وفي سلسلة تغريدات كتبها على حسابه على "تويتر"، أمس الجمعة، أشار غولان، الذي شغل في السابق منصب نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إلى أن الاحتفاء بذكرى "المحرقة" يأتي بعد أن أصبح ممثل حزب "نوعم"، آفي معوز، الذي يمثل "الكراهية"، أيضاً عضواً في البرلمان.
ولفت غولان إلى أن حلول ذكرى "المحرقة" لم يمنع النائب بتسلال سموطرتش، زعيم تحالف حركتي "الصهيونية الدينية" و"المنعة اليهودية" من تهديد العرب "الذين لا يعترفون بتفوق اليهود" بالطرد.
وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تراجعت عن منح البروفسور عوديد غولدريخ، الذي يعد أهم علماء الرياضيات في العالم، "جائزة إسرائيل" بسبب مواقفه السياسية التي لم تلقَ استحسان "الحزب الحاكم ووزير التعليم (يوآف غالنت)".
ولفت إلى أنه في الوقت الذي كانت تُنظَّم فيه الاحتفالات تخليداً لذكرى "الهولوكوست"، اعتدى "إرهابيون يهود من اليمين بوحشية" على ناشط السلام أريل أشرمان، لأنه وثّق قيامهم ببناء نقطة استيطانية جديدة بشكل غير قانوني، وفي وقت أتلف فيه "إرهابيون يهود" إطارات 20 سيارة في قرية فلسطينية في الجليل.
وختم غولان محذراً من تجاهل التحولات التي تشهدها الساحة السياسية والواقع المجتمعي في إسرائيل.
ويذكر أن غولان قد حذر قبل خمس سنوات، عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الأركان، من أن الثقافة السياسية السائدة في إسرائيل باتت تشبه إلى حد كبير الثقافة التي سيطرت على ألمانيا عشية صعود النازية.