نائب إسرائيلي: التسريبات حول طابع الردّ على هجوم إيران هدفها التضليل

17 ابريل 2024
تجمع احتفالي في طهران بعد الهجوم الإيراني على الأراضي المحتلة، 15 /4/2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تسريبات إعلامية تشير إلى تضليل إسرائيلي متعمد حول الرد على هجوم إيراني، مع تأكيدات على اختيار تل أبيب لتوقيت ومكان الرد بعناية للحفاظ على عنصر المفاجأة.
- توقعات بأن يشمل الرد الإسرائيلي عمليات اغتيال ضد قيادات إيرانية في سورية، استنادًا إلى تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي حول منع إيران من فرض قواعد اشتباك جديدة.
- تحذيرات من مخاطر الهجوم الإسرائيلي داخل إيران، مع توصيات بالتركيز على الدبلوماسية والتعاون الدولي لتجنب تصعيد قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.

في ظلّ تسريبات لوسائل إعلام إسرائيلية وأميركية حول طابع الردّ الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني، قدر النائب عن حزب الليكود حانوخ ميلبيتسكي أن هدف هذه التسريبات هو التضليل، موضحاً أنّ الجانب الإسرائيلي "يضخّ الكثير من المعلومات غير الصحيحة بشكل متعمد لدواعٍ عملياتية".

ونقل موقع معاريف، اليوم الأربعاء، عن ميلبيتسكي قوله إنّ تل أبيب ليس بوسعها عدم الردّ على إيران، وقد قرّرت بالفعل المكان الذي سيتم فيه الردّ: "لسنا في وضع لا نعرف فيه أين سنهاجم، لكننا نختار التوقيت والظرف المناسبين... في النهاية عنصر المفاجئة هو عنصر جوهري، وهناك عدد قليل من الناس يعرفون بالضبط متى سيتم الهجوم، أنا أثق بأنّ الذين يعرفون هذه الأمور لا يكشفون ذلك في وسائل الإعلام".

الردّ الإسرائيلي باغتيالات في سورية

ولم يستبعد معلق الشؤون العسكرية في قناة كان التابعة لسلطة البث الإسرائيلية، روعي شارون، أنّ يتمثّل الردّ الإسرائيلي في شنّ عمليات اغتيال واسعة ضد قيادات إيرانية توجد في سورية. وفي تعليق بثّته القناة الليلة الماضية، برّر شارون توقعه هذا بالإشارة إلى تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت التي أكّد فيها أنّ الردّ الإسرائيلي على الهجوم الإيراني يهدف إلى منع إيران من فرض قواعد اشتباك ومعادلات ردع جديدة.

وبحسب شارون، قد تدلّل تصريحات غالانت على توجّه إسرائيل إلى شنّ عمليات اغتيال ضد القيادات الإيرانية في سورية، على اعتبار أنّ إيران برّرت هجومها على إسرائيل بوصفه ردّاً على اغتيال أحد قيادات الحرس الثوري في دمشق.

محاذير هجوم إسرائيلي داخل إيران

بدوره، أوصى غيورا آيلاند، القائد السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال، الذي رأس مجلس الأمن القومي، بعدم الردّ على الهجوم عبر استهداف العمق الإيراني. وفي مقال نشره موقع يديعوت أحرنوت، اليوم الأربعاء، طالب آيلاند صنّاع القرار في تل أبيب بالعمل على مقايضة امتناع تل أبيب عن الهجوم داخل إيران بالتزام الدول الغربية بالتجند من أجل إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية.

وأضاف آيلاند أنّه يتوجّب أن تُبْلِغ الولايات المتحدة، والدول الأوروبية وتحديداً فرنسا، لبنان بأنّه يتوجب على حزب الله وقف عملياته والانسحاب من محيط الحدود، حتى يتسنى لطلاب المدارس في المستوطنات الشمالية الالتحاق بمدارسهم في سبتمبر/ أيلول المقبل، وأنّه يتوجّب أولاً منح أفضلية للجهود الدبلوماسية لحلّ المعضلة في الحدود الشمالية، وفي حال تعذّر ذلك يتوجب على الولايات المتحدة والدول الأوروبية مساندة إسرائيل في شن عملية عسكرية تهدف إلى إخراج حزب الله من محيط الحدود.

وحذّر آيلاند من مخاطر هجوم إسرائيلي في عمق الأراضي الإيرانية، لافتاً إلى أنّه في حال كان الهجوم محدوداً فإنّ "الضرر الناجم عنه سيكون أكبر من الفائدة"؛ في حين لو كان الهجوم "كبيراً ومكثفاً فإنّه سيفضي إلى ردّ إيراني يقودنا بدوره إلى معركة طويلة الأمد مع طهران".

ولم يستبعد أن تردّ إيران على أي هجوم إسرائيلي يستهدف عمقها بمهاجمة المصالح الأميركية ومرافق النفط في الدول الخليجية أو الأردن، وهو ما سيقود إلى اندلاع حرب إقليمية، إذ إنّ الدول التي ستهاجمها إيران ستحمّل إسرائيل المسؤولية عن تبعات السلوك الإيراني.

المساهمون