نائب أردني يهاجم النظام السوري.. والمجلس يشطب كلامه من المحضر

11 ابريل 2022
أصر مجلس النواب على شطب أي إساءة للنظام السوري(خليل مزراوي/فرانس برس)
+ الخط -

هاجم النائب الأردني علي الخلايلة، اليوم الإثنين، النظام السوري، متمنيا أن يرحل "لأنه أساء للأردن كثيرا"، فيما قرر مجلس النواب شطب أي كلمة فيها "إساءة لسورية الدولة والنظام".

وقال الخلايلة، خلال جلسة رقابية لمجلس النواب: "أتمنى وأدعو أن يرحل النظام السوري اليوم قبل غداً، فقد أساء للأردن كثيرا".

ووجه الخلايلة، خلال الجلسة سؤالاً للحكومة عن تجاوزات النظام السوري على حقوق الأردن المائية. وقال إن "هذا النظام لا يلتزم مع حكومتنا بحقوق المياه، وقد بنى 23 سداً جديداً على نهر اليرموك، ويستنزف الحوض المائي على الحدود، ويحفر الآبار على مقربة من الحدود". 

واتهم النائب الأردني الحكومة بـ"التقصير" في هذا المجال، مضيفاً: "يجب أن تتحرك الحكومة لتحصيل حقوقنا المائية أمام المجتمع الدولي والعربي والإسلامي". 

ورداً على استفسار للنائب علي الخلايله، طالب الرجل الثاني في الحكومة توفيق كريشان بإزالة عبارة "الدعوة إلى أن يرحل النظام السوري"، وصوت المجلس فوراً على رغبة الحكومة وشطب العبارة من محضر جلسه.

وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان أن التواصل مع الجانب السوري مستمر حول كافة المواضيع، بما فيه موضوع المياه.

وقال كريشان إن "علاقات الأردن مع كافة الدول الشقيقة تنظر إلى سموها باستمرار"، مشيراً إلى أن العلاقات الأردنية السورية "جيدة".

وطلب كريشان شطب ما ورد على لسان النائب علي الخلايلة حول النظام السوري من محضر جلسة النواب.

وصوّت على مقترح رئيس مجلس النواب بالإنابة أحمد الصفدي بشطب العبارات 40 نائبا من أصل 66 نائباً حضروا الجلسة. 

ودافع الخلايلة عن نفسه بقوله إنه لم يسئ إلى "النظام السوري"، وإنما تناول حقائق. 

وأوضح أن النظام السوري "حاول اغتيال الملك الحسين، واغتال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، فهو نظام مجرم، وهذه وقائع". فيما أصر مجلس النواب على شطب أي كلمة فيها "إساءة لسورية الدولة والنظام".

ويأتي إصرار المجلس على شطب أي إساءة للنظام، بينما أقرّ وزير المياه والري الأردني محمد النجار، بتجاوز النظام السوري على حصة الأردن من المياه، مشيراً إلى أن المصادر المشتركة بين الأردن وسورية هو نهر اليرموك، إضافة إلى 3 أحواض جوفية.

ولفت الوزير إلى اتفاقية المياه بين الأردن وسورية الموقعة عام 1987، والتي تنص على أن يقوم الأردن ببناء سد سعته 220 مليون متر مكعب، بينما تقوم سورية ببناء نحو 25 سداً لري أراضيها، على أن تستفيد سورية من الطاقة الكهربائية الناتجة عن سد الوحدة.

وتمثل مياه سد الوحدة رافداً أساسياً لمياه نهر اليرموك التي تستخدم للشرب. وكان الأردن يعتمد بنسبة كبيرة من موازنته المائية عليها.

وأوضح وزير المياه أنه منذ الأزمة السورية لم يجر أي اجتماع رسمي حول ذلك، وأنه تم التواصل مع الجانب السوري والحكومة حصلت على وعود لم تطبق حتى اليوم.

المساهمون