نائبة المبعوث الأممي تقدم أوراق اعتمادها لحكومة السودان.. وإثيوبيا مستعدة للوساطة

10 يونيو 2023
نيكويتا سلامي خلال مؤتمر صحافي أممي في أديس أبابا في فبراير الماضي (أسوشييتد برس)
+ الخط -

أعلنت بعثة الأمم المتحدة بالسودان، السبت، تقديم كليمنتاين نكويتا سلامي نائبة رئيس البعثة أوراق اعتمادها لدى الحكومة، بعد أيام من إعلان الخرطوم فولكر بيرتس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة "شخصاً غير مرغوب فيه على أراضيها".

وذكرت البعثة الأممية، في بيان، أنّ "نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية كليمنتاين نكويتا سلامي، قدمت اليوم أوراق اعتمادها لدى وزارة الخارجية السودانية".

وأشار البيان إلى أنّ نكويتا سلامي "قدمت أوراق اعتمادها لدى ممثل الخارجية السودانية السفير عثمان محمد".

وأضاف: "اتفق الجانبان على التعاون الإنساني والتنموي المشترك لمصلحة شعب السودان".

وحتى الساعة 16:45 (توقيت غرينتش)، لم يصدر عن السلطات السودانية تعليق على بيان البعثة الأممية.

    والخميس، أخطرت الخارجية السودانية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بأنّ بيرتس "شخص غير مرغوب فيه على أراضيها".

    وفي 26 مايو/ أيار الماضي، بعث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، رسالة إلى غوتيريس طالبه فيها باستبدال بيرتس واعتبر فيها أنّ "قائد قوات الدعم السريع (محمد حمدان دقلو "حميدتي") لم يقدم على ما أقدم عليه لولا تلقيه إشارات ضمان وتشجيع من أطراف أخرى بينها بيرتس".

    وفي يونيو/ حزيران 2020، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بإنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان "يونيتامس" برئاسة بيرتس، استجابة لطلب حكومة الخرطوم آنذاك.

    إثيوبيا مستعدة للوساطة

    من جانب آخر، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، السبت، إنّ رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أبدى استعداده لزيارة الخرطوم من أجل الوساطة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

    جاء ذلك خلال لقاء عقار برئيس الوزراء الإثيوبي، في القصر الرئاسي بأديس أبابا، وفق بيان صادر عن مكتب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني.

    وبحث اللقاء "الأوضاع السياسية والإنسانية في السودان في ظل الأزمة الحالية" وفق البيان.

    وأفاد البيان بأنّ "أبي أحمد أبدى تأثره البالغ بالوضع الإنساني الكارثي الذي يمر به السودانيون، واهتمامه البالغ بتفاصيل ومجريات الحرب الدائرة في العاصمة وبعض المدن السودانية".

    وخلال لقائه نائب رئيس مجلس السيادة "أبدى أبي أحمد رغبته في المساعدة أيا كان نوعها، واستعداده الكامل لزيارة الخرطوم مهما كلف الأمر، وذلك بغرض الجلوس مع الطرفين للوصول إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين".

    وحتى الساعة 18:10 (توقيت غرينتش)، لم يصدر عن السلطات الإثيوبية تعليق حول الأمر.

    ومنذ مايو/أيار الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة بمدينة جدة، مفاوضات بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، نجحت في الوصول لعدة هدن بين الجانبين أملاً في الوصول إلى "وقف دائم لإطلاق النار".

    ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولاً وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، والتي خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.

    (الأناضول)

    المساهمون