ميقاتي: ملتزمون بأن نبعد الحرب عن لبنان

ميقاتي: ملتزمون بأن نبعد الحرب عن لبنان

27 يناير 2024
ظلت المواجهات على الجبهة اللبنانية مضبوطة لحد ما (حسين بيضون)
+ الخط -

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، يوم الجمعة، إنه ردّ على رسالة عاجلة وصلته من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بخصوص سبل إنهاء المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي التي بدأت في جنوب لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأوضح ميقاتي خلال جلسة مناقشة مجلس النواب الموازنة العامة لعام 2024 "ضمن المراسلات الأخيرة بيني وبين وزير الخارجية الأميركية، ورداً على رسالة عاجلة أجبته بالموقف الرسمي للبنان الذي يتلخّص بالعمل لتحقيق الاستقرار المستدام والطويل الأمد في المنطقة، والذي يمكن تحقيقه، من خلال فرض وقف دائم للحرب في غزة، لتأمين المساعدات الإنسانية لسكان غزة المحاصرين، ما سيسمح بإعادة عقد جلسات التوسط لتبادل الأسرى والمحتجزين".

ومن الخطوات أيضاً، أضاف ميقاتي "إعادة عقد اجتماعات ثلاثية لحلّ النزاعات المتبقية بين لبنان وإسرائيل، من خلال تنفيذ كلّ معاهدات وقرارات الأمم المتحدة، بدءاً من معاهدة وقف إطلاق النار في عام 1949 وصولاً إلى تنفيذ القرار الأممي رقم 1701".

ويضع القرار الدولي 1701 الصادر عام 2006 قواعد الاشتباك، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.

أما الخطوة الثالثة، بحسب ميقاتي، فتكمن في "مبادرة دولية لحل دائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإحياء مبادرة الدولتين التي ستضمن حقوقاً عادلة وشاملة للفلسطينيين، وأمناً مستداماً للإسرائيليين".

وختم "عليه نحن ملتزمون بأن نبعد الحرب عن لبنان، ويبقى النهج الدبلوماسي والتفاوضي هو المدخل الحقيقي والضامن لتحقيق الاستقرار الدائم، بدءاً من وقف العدوان على غزة، والشروع في حلّ عادل ومنصف للقضية الفلسطينية، يرتكز بشكل أساسي على إقامة الدولتين، كما أننا نجدد مطالبة المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات والاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان".

وشهدت الجبهة الجنوبية في لبنان، مساء الجمعة، قصفاً عنيفاً متبادلاً في محاور عدة، كما طاول قصف إسرائيلي أطراف بلدات الناقورة ويارين ومروحين وراميا وعيتا الشعب.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، عقب عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اندلعت الاشتباكات على الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث جرى تبادل للقصف بين قوات الاحتلال الإسرائيلية من جهة، وفصائل فلسطينية وحزب الله من جهة ثانية.

وظلت الجبهة اللبنانية مضبوطة إلى حدّ ما، إذ اقتصرت الاشتباكات على تبادل محدود للقصف، مع سقوط شهداء لحزب الله، وقتلى في صفوف جنود الاحتلال أيضاً.

المساهمون