أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تستعد للانسحاب من الحياة السياسية، عن "قلقها على مستقبل الاتحاد الأوروبي الذي يواجه مشكلات كبرى"، ذاكرة منها دولة القانون والهجرة والاقتصاد، فيما أكدت أن دول الاتحاد تحتاج إلى تكثيف المحادثات بينها.
وقالت ميركل خلال آخر قمة أوروبية تشارك فيها في بروكسل: "أترك الآن هذا الاتحاد الأوروبي في وضع يدعو إلى القلق. تخطينا الكثير من الأزمات لكننا أمام سلسلة من المشكلات التي لم تلق حلا".
وأوضحت ميركل خلال حديث للصحافيين في بروكسل، أن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين تحتاج إلى تكثيف المحادثات بينها حول وجهتها المستقبلية من أجل تخفيف وحل المنازعات بينها، مثل الخلاف الراهن مع بولندا حول حكم القانون.
وأضافت ميركل أن "هناك قضية استقلال القضاء، لكن أيضا (هناك الأمر) غير الملحوظ وهو في أي طريق يمضي الاتحاد الأوروبي، ما الذي يجب أن يكون إنجازا أوروبيا وما الذي يجب أن تتولاه الدول القومية".
ومضت تقول "إذا نظرت إلى التاريخ البولندي، فإنه مفهوم تماما أن مسألة تحديد هويتهم الوطنية تلعب دورا كبيرا، وهو موقف تاريخي مختلف عن الموقف الذي تجد الدول نفسها فيه والمتمثل في أنها دول ديمقراطية منذ الحرب العالمية الثانية".
من جهتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي لن يمول "أسلاكا شائكة وجدرانا" على حدوده لمنع دخول المهاجرين، وفق ما تطالب به 12 دولة، بينها ليتوانيا والنمسا.
وقالت فون ديرلاين في ختام قمة للدول الـ27 في بروكسل تم بحث المسألة خلالها: "كنت في غاية الوضوح حول أن هناك منذ زمن طويل موقفا مشتركا للمفوضية والبرلمان الأوروبي حول عدم تخصيص تمويل لأسلاك شائكة وجدران".
(فرانس برس، رويترز)