ميركل تزور روسيا وأوكرانيا الأسبوع المقبل

13 اغسطس 2021
تأتي الزيارتان قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية في ألمانيا (Getty)
+ الخط -

تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موسكو، يوم الجمعة 20 أغسطس/آب، ثمّ أوكرانيا الأحد 22 منه، وفق ما أعلن المتحدث باسمها شتيفن زايبرت اليوم الجمعة. وقال في مؤتمره الصحافي الدوري، "سنعطي تفاصيل بشأن برنامجها مطلع الأسبوع المقبل".

وتأتي هاتان الزيارتان قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية في ألمانيا المقررة في 26 سبتمبر/أيلول، والتي ستخرج بعدها ميركل من السلطة بعد 16 عاماً في الحكم. وتعود آخر زيارة للمستشارة إلى موسكو إلى يناير/كانون الثاني 2020، قبل تفشي وباء كوفيد-19.

في هذا الوقت، شهدت العلاقات الألمانية الروسية توترات بسبب سلسلة أحداث، بدءاً من تعزيز وجود القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، مروراً بسلسلة فضائح تجسس، وصولاً إلى تسميم المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني الذي تلقى العلاج في برلين.

وفي مايو/أيار، دعت ميركل لكن من دون جدوى، إلى استئناف التواصل المباشر بين الاتحاد الأوروبي وموسكو. واعتبرت أن "أوروبا ذات السيادة يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن مصالحها" عبر التحدث مع الرئيس فلاديمير بوتين، كما فعل الرئيس الأميركي جو بايدن.

وكان متحدث باسم الرئاسة الأوكرانية أعلن مطلع الأسبوع عن الزيارة المقبلة لميركل إلى أوكرانيا. وألمانيا هي إحدى الدول الداعمة الرئيسية لأوكرانيا في أزمتها مع روسيا منذ ضمّ شبه جزيرة القرم عام 2014، واندلاع حرب مع الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق الأوكراني أسفرت عن 13 ألف قتيل منذ 2015.

وتلعب ألمانيا وفرنسا دور الوساطة في إطار ما يُعرف بـ"صيغة نورماندي" المخصصة لمحاولة إيجاد حلّ لهذا النزاع، رغم أنها تراوح مكانها منذ سنوات. وتهدف زيارة ميركل أيضاً إلى طمأنة كييف في ما يخصّ بناء أنبوب غاز "نورد ستريم 2"، وفق ما أكد المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية. وإثر اتفاق توصلت إليه ألمانيا والولايات المتحدة في يوليو/تموز، يُفترض أن يكتمل بناء أنبوب الغاز قريباً، وأن يبدأ بتوصيل الغاز الروسي عبر أوروبا بدون العبور في أوكرانيا، ما يمثل خسائر مالية كبيرة بالنسبة لكييف.

(فرانس برس)

المساهمون