موفد أوروبي إلى دمشق تزامناً مع اجتماع وزاري بشأن سورية

16 ديسمبر 2024
مقاتلون من المعارضة السورية في دمشق، 15 ديسمبر 2024 (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يزور موفد أوروبي دمشق لإجراء محادثات مع القيادة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كيفية التعامل مع الوضع الجديد، مع التركيز على الاستقرار والسيادة وبناء المؤسسات.

- أعلنت فرنسا عن إرسال وفد دبلوماسي إلى سورية للمساهمة في انتقال السلطة، حيث سيجري الوفد مباحثات مع الإدارة الجديدة لتقييم الاحتياجات الإنسانية والوضع السياسي والأمني.

- التقى قائد الإدارة السورية أحمد الشرع بمبعوث الأمم المتحدة لبحث تحديث القرار 2254، مع التركيز على وحدة الأراضي السورية وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن موفداً أوروبياً يزور اليوم الاثنين دمشق لإجراء اتصالات بعد سقوط نظام بشار الأسد والتحدث مع القيادة الجديدة لسورية، مشيرة في تصريح، إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون في اجتماع اليوم كيفية التعامل مع القيادة السورية الجديدة. وفي حين لم تعلن كالاس اسم الموفد، اكتفت بوصفه بـ"الدبلوماسي الكبير".

وبخصوص إمكانية إزالة فصائل المعارضة السورية من قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، قالت كالاس: "سنتابع من كثب ما يفعله قادة سورية بينما نبحث الخطوات التالية".

وكانت كالاس أعلنت السبت، خلال مشاركتها في اجتماعات العقبة في الأردن، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعاً الاثنين (اليوم) لمناقشة الانخراط والمشاركة مع سورية، والنواحي المتعلقة بإعادة إعمارها.

وقالت المسؤولة الأوروبية، في مؤتمر صحافي من الأردن، إن سورية تواجه مستقبلاً واعداً لكن غير مؤكد، مشيرة إلى التوافق في العقبة على مبادئ مهمة هي الاستقرار، والسيادة، والسلامة الإقليمية، وأيضاً احترام الأقليات، وبناء المؤسسات، ووحدة الحكومة التي تضم كل المجموعات في سورية.

وأكدت أنه "يجب ألا يكون هناك مكان" في سورية لروسيا وإيران. وقالت إن التكتل "سيثير مسألة" القاعدتين العسكريتين الروسيتين مع القيادة الجديدة لسورية، بعدما دعا عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أثناء اجتماع في بروكسل قادة سورية الجدد إلى إخراج موسكو.

موفد فرنسي إلى سورية الثلاثاء

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أنها سترسل وفداً دبلوماسياً إلى سورية غداً الثلاثاء، للمساهمة بانتقال السلطة. وأوضحت الخارجية في بيان أن باريس تريد المساهمة في "انتقال شامل وسلمي" للسلطة بسورية بعد إطاحة نظام بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية جان نويل بارو في تصريح لقناة "إنتر"، إنه لأول مرة منذ 12 عاماً، سيتوجه وفد دبلوماسي فرنسي إلى العاصمة دمشق. وأضاف أن الوفد سيجري أول مباحثات مع الإدارة الجديدة في سورية، وسيقيّم الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب وكذلك الوضع السياسي والأمني ​​على الأرض.

ومنذ إعلان سقوط نظام بشار الأسد، سارع العديد من الدول الأوروبية إلى تعليق طلبات لجوء السوريين، ومنها النمسا، والدنمارك، وسويسرا، والنرويج، وبريطانيا، وكرواتيا، واليونان. وتتعامل الدول الغربية والأوروبية بحذر مع التطورات في سورية بعد سقوط الأسد على يد هيئة تحرير الشام، المدرجة على لائحتي الإرهاب في الولايات المتحدة وبريطانيا، وسط ترقب لشكل الحكم المقبل في البلاد.

والتقى قائد الإدارة السورية أحمد الشرع (المعروف سابقاً بأبو محمد الجولاني)، أمس الأحد، بمبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون في دمشق، وفق ما أعلنه الحساب الرسمي لإدارة العمليات العسكرية في سورية. وجرى خلال اللقاء، بحث ومناقشة ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظراً إلى التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي، ما يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد، كما أكد الشرع أهمية التعاون السريع والفعال لمعالجة قضايا السوريين، وضرورة التركيز على وحدة أراضي سورية، وإعادة الإعمار، وتحقيق التنمية الاقتصادية.

(رويترز، الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون