لا يزال موعد القمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في الجزائر بلا حسم، إذ علم "العربي الجديد" أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، رد على سؤال وجه إليه اليوم الأربعاء حول موعد القمة العربية بقوله "لسا شوي".
ونقل مصدر حضر اجتماع لجنة تنسيق العمل العربي المشترك للمنظمات الأهلية المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، لـ"العربي الجديد"، أن أبو الغيط قال، رداً على سؤال وجهه مشارك سوداني في الاجتماع المغلق، يتعلق بموعد القمة وترتيباتها، "لسا شوية"، من دون أن يضيف أية تفصيلات أخرى.
وكان من المقرر عقد القمة في شهر مارس/ آذار المقبل، كتاريخ أولي كان طرحه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكن تم إرجاء ذلك إلى تاريخ لاحق. وقال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في اجتماع عقده الأربعاء الماضي مع سفراء الدول العربية، إن "الرئيس عبد المجيد تبون يعتزم اقتراح موعد لعقد القمة المقبلة، يجمع بين الرمزية الوطنية التاريخية والبعد القومي العربي ويكرس قيم النضال المشترك والتضامن"، في إشارة إلى احتمال أن يكون هذا الموعد قريبا من تاريخ احتفالية الجزائر بستينية الاستقلال في الخامس من يوليو/تموز المقبل.
وكشف أن "هذا التاريخ ينتظر اعتماده من قبل مجلس الوزراء العرب، في دورته العادية المرتقبة شهر مارس/آذار المقبل، بمبادرة الجزائر وتأييد الأمانة العامة للجامعة".
وكان ملف القمة العربية المقبلة في الجزائر، أبرز الملفات التي جرى بحثها، أمس الثلاثاء، بين الرئيسين المصري، عبد الفتاح السيسي، والجزائري، عبد المجيد تبون، خلال زيارة الأخير إلى القاهرة، كما تجري الجزائر سلسلة اتصالات قادها لعمامرة وشملت زيارته عدداً من العواصم العربية، كالرياض وأبوظبي والدوحة، بشأن بعض القضايا العربية التي ما زالت المواقف بين كبرى العواصم العربية متباينة بشأنها، على غرار عودة سورية إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.
في هذه الأثناء، قالت مصادر دبلوماسية جزائرية، إن من بين أسباب تأجيل القمة رفض الإمارات والمغرب التعرض لقضية التطبيع مع إسرائيل في القمة العربية، وتحفظا على أن يكون الموضوع الرئيسي للقمة القضية الفلسطينية ودعمها، خشية من تحول الموضوع إلى مناقشة التطبيع مع إسرائيل.
وبحسب المصادر نفسها، اقترح الجانب الإماراتي أن يكون موضوع القمة الرئيسي، ما يجري في اليمن وموضوع الحوثيين في ظل التصعيد الأخير، كما اقترح المغرب أن يجري التركيز على الموضوع الاقتصادي بوصفه الموضوع الرئيس للقمة العربية.