موسى أبو مرزوق من الجزائر: لم نتوقع استمرار الحرب عاماً وإسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها
استمع إلى الملخص
- أكد أبو مرزوق أن طوفان الأقصى استهدف كسر فرقة غزة المحاصرة، مشيراً إلى أن انهيارها السريع أضعف هيبة إسرائيل، ولولا دعم أمريكا والغرب، لما استمر الوضع طويلاً.
- دعا عبد العالي حساني إلى تعزيز الدعم العربي للفلسطينيين، مشيراً إلى استعداد الجزائر لاستقبال الجرحى وتقديم المساعدات بطرق جديدة.
كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق بعض التفاصيل عن طوفان الأقصى، مشيراً إلى أن العملية كان مخططاً لها أن تنتنهي في مدة زمنية محددة، لكنها استمرت لأكثر من عام بسبب رغبة الاحتلال الإسرائيلي في استعادة هيبته المنكسرة.
وشدد أبو مرزوق على أن استمرار المواجهة حتى الآن، مرتبط برغبة إسرائيلية باستعادة عامل الردع بعد انكسار صورتها في هجوم السابع من أكتوبر، مضيفاً: "لا أحد كان يتوقع أن يستمر طوفان الأقصى لمدة عام، نحن قلنا في بداية المعركة أن يستمر لأسبوع أو أسبوعين أو 30 يوماً، أو 50 يوماً مثل معركة 2014، لكنه استمر لعام كامل، لأن إسرائيل تريد استعادة عامل الردع الذي نسفه الطوفان، لكنها فشلت في ذلك، مثلما فشلت في تحقيق هدف التهجير، وفشلت في القضاء على المقاومة".
وأضاف أبو مرزوق: "عندما أعلن قائد أركان المقاومة محمد الضيف طوفان الأقصى، فإنه كان يستهدف كسر فرقة غزة التي حاصرت قطاع غزة 17 عاماً، وحاصرت الشعب الفلسطيني 70 عاماً، وكان المقصد فقط فرقة غزة، لكن الأمور تغيرت سريعاً في ثلاث ساعات، حيث انهارت فرقة غزة، ولم يكن هناك سوى 1200 مقاتل من المقاومة، حتى انكسرت هيبة إسرائيل، ولولا أن هبت أميركا والغرب لإنقاذ الكيان، لما بقي كل هذا الوقت".
وأردف أبو مرزوق، في تجمع شعبي نظمته في الجزائر حركة مجتمع السلم، كبرى الأحزاب الإسلامية في البلاد، بمناسبة مرور عام على عملية طوفان الأقصى: "إذا انكسرت غزة اليوم، فكل عواصمنا ستنكسر، ولو انكسرت غزة، لن تبقى كرامة لأي عربي في المنطقة، وسيعربد الإسرائيلي أكثر، ويكون هو السيد في المنطقة"، مضيفاً أن "المقاومة كقوة لمناهضة مشروع الاحتلال، تحتاج من شعوبنا الدعم والمساندة، وهي تسير على درب الجزائر في المقاومة لدحر الاحتلال الصهيوني مثلما دحرت الجزائر الاحتلال الفرنسي".
وأضاف القيادي في حماس "المجتمع الدولي لم يرفع الظلم، وهيئات الأمم المتحدة لم تفعل، بل كان هناك مشروع صهيوني يريد أن يفرض مشروعه، قبل أن ينسفه طوفان الأقصى، وكانت هناك أنظمة في المنطقة طلبت الحماية لنفسها، لكنها يمكن أن تتأكد الآن أن الكيان ليس قادراً على حماية نفسه، وكان هناك تطبيع يجري لكن الطوفان أوقف تقدم التطبيع".
من جهته، قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني إن "الوضع الفلسطيني بات يتطلب من القوى السياسية في الجزائر والدول العربية، الانتقال من وضع الإسناد السياسي إلى وضع الإسناد والدعم بكل الأشكال الممكنة". وتابع "ندعو الدولة الجزائرية إلى استنفاد كل الإمكانيات لدعم الشعب الفلسطيني، ومستشفيات الجزائر يمكنها أن تستقبل الجرحى الفلسطينيين، كما يمكن إيصال المساعدات الإنسانية عبر طرق جديدة ومنافذ أخرى وعدم الارتهان للمرور عبر معبر رفح".