موسكو تلغي اعتماد ستة دبلوماسيين بريطانيين بشبهة التجسس

13 سبتمبر 2024
شرطي روسي أمام السفارة البريطانية في موسكو / 11 يناير 2011 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **سحب اعتماد دبلوماسيين بريطانيين في موسكو**: جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يسحب اعتماد ستة دبلوماسيين بريطانيين بتهمة التجسس وتهديد أمن روسيا، مدعومًا من وزارة الخارجية الروسية.

- **اتهامات روسية لحلف الناتو**: رئيس مجلس الدوما الروسي يتهم الناتو بالمشاركة في صنع القرار العسكري في أوكرانيا، مما يجعله طرفًا فعليًا في الحرب الأوكرانية.

- **اجتماع أميركي بريطاني حول تسليح أوكرانيا**: بايدن وستارمر يناقشان تخفيف القيود على استخدام الأسلحة المقدمة لأوكرانيا، وسط إشارات لتغيير محتمل في سياسة البيت الأبيض.

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الجمعة، سحب اعتماد ستة دبلوماسيين من السفارة البريطانية في موسكو بشبهة التجسس و"تهديد أمن روسيا". وقال جهاز الأمن الفيدرالي (إف إس بي) في بيان صحافي: "في إجراء انتقامي على الأعمال غير الودية الكثيرة التي قامت بها لندن، أنهت وزارة الخارجية الروسية... اعتماد ستة موظفين بالقسم السياسي في السفارة البريطانية في موسكو"، واتهمهم بارتكاب "أنشطة تخريبية واستخبارية".

واتهم الجهاز الدبلوماسيين بارتكاب "أنشطة تخريبية (وجمع معلومات) استخبارية" وقال إن لديه أدلة "موثقة" تؤكد قيام لندن بـ"تنسيق تصعيد في الوضع السياسي والعسكري الدولي". وأضاف أن قسم "شرق أوروبا ووسط آسيا" بوزارة الخارجية البريطانية ينسق تحركات تهدف إلى إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن وزارتها تؤيد تماما جهاز الأمن الفيدرالي في "تقييمه أنشطة هؤلاء الدبلوماسيين البريطانيين المزعومين". وأضافت أن "السفارة البريطانية انتهكت إلى حد كبير الحدود التي وضعتها اتفاقية فيينا". وعرضت قناة روسيا-24 التلفزيونية العامة صورا للدبلوماسيين الستة وحددت هوياتهم. وبثت مقاطع قالت إنها لمغادرتهم البلاد. وأكدت أن سحب اعتماد أي دبلوماسي أجنبي يؤدي تلقائيا إلى الطرد. علما أنه لم يصدر بعد تأكيد رسمي لهويات الستة.

حليف لبوتين: حلف الأطلسي طرف بالفعل في حرب أوكرانيا

قال فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما (مجلس النواب في البرلمان الروسي)، اليوم الجمعة، إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) طرف في العمل العسكري في أوكرانيا، وأشار إلى أن الحلف يشارك بالفعل بشكل كبير في صنع القرار العسكري.

واتهم فولودين، وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة بمساعدة أوكرانيا في اختيار المدن الروسية التي يجرى استهدافها، والموافقة على تحركات عسكرية بعينها، وإصدار أوامر لكييف.

اجتماع أميركي بريطاني لبحث مساعي أوكرانيا لتخفيف القيود المفروضة على الأسلحة

يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الجمعة، وسط جهود مكثفة من جانب أوكرانيا لتخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا لضرب روسيا. تأتي المحادثات وسط إشارات تفيد بأن البيت الأبيض قد يتجه نحو تحول في سياسته.

وجدد المسؤولون الأوكرانيون مناشداتهم استخدام الصواريخ بعيدة المدى التي يوفرها الغرب ضد أهداف أعمق داخل روسيا خلال زيارة هذا الأسبوع إلى كييف من قبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.

قال بلينكن إنه "لا شك" في أن بايدن وستارمر سيناقشان الأمر خلال زيارتهما، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تكيفت و"ستتكيف حسب الضرورة" مع تغير استراتيجية روسيا في ساحة المعركة.

اللغة مماثلة لما قاله بلينكن في مايو/أيار، قبل وقت قصير من سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمتها أميركا داخل الأراضي الروسية. 

بينما من المتوقع أن تكون القضية على رأس جدول أعمال الزعماء، يبدو من غير المرجح أن يعلن بايدن وستارمر عن أي تغييرات في السياسة خلال زيارة هذا الأسبوع، وفقًا لمسؤولين أميركيين مطلعين على التخطيط لمحادثات الزعماء، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، لمناقشة المداولات الخاصة. بالإضافة إلى بلينكن، لمّح بايدن أيضًا إلى أن التغيير قد يكون وشيكًا. وفي تبادل للآراء مع الصحافيين في وقت سابق من هذا الأسبوع حول ما إذا كان مستعدًا لتخفيف القيود المفروضة على الأسلحة على أوكرانيا، أجاب: "نحن نعمل على ذلك الآن".

(فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس)